عطل نظام "حضوري" وتأثيره على تسجيل حضور المعلمين في المدارس

شهد نظام "حضوري" الإلكتروني، الذي أطلقته وزارة التعليم لتوثيق حضور وانصراف المعلمين والمعلمات، عطلاً تقنياً أثر على قدرة عدد كبير من المعلمين على تسجيل دخولهم وتوثيق حضورهم بشكل يومي، مما تسبب في تأخير سير العمل داخل المدارس وخلق حالة من الإرباك بين الكوادر التعليمية. ويُعد هذا النظام جزءاً من جهود الوزارة لتحويل العمليات التقليدية إلى إجراءات رقمية ذكية تسهل متابعة الحضور والانصراف بدقة وكفاءة

تفاصيل العطل وتأثيره على المعلمين

أفاد المعلمون والمعلمات بأنهم واجهوا صعوبة في الدخول إلى تطبيق "حضوري"، حيث لم يتمكن البعض من تسجيل حضورهم، بينما لاحظ آخرون بطء الاستجابة من جانب التطبيق، مما أضعف من قدرتهم على استكمال ساعات العمل المقررة. ويُلزم النظام المعلمين بالبقاء في المدارس لمدة 7 ساعات يومياً، أي حتى الساعة 1:15 أو 1:30 ظهراً، رغم انتهاء دوام الطلاب أحياناً عند الساعة 12 ظهراً، ما يجعل المعلمين يبقون في المدرسة دون إشراف على الطلاب لفترة إضافية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول فاعلية تطبيق النظام وآلية عمله في تحسين البيئة المدرسية

إقرأ ايضاً:

أهداف نظام "حضوري" والفوائد المتوقعة

صُمم تطبيق "حضوري" بهدف توثيق عمليات الحضور والانصراف إلكترونياً بالكامل باستخدام تقنيات حديثة، مثل تحديد الموقع الجغرافي GPS والسمات الحيوية للموظفين لضمان دقة البيانات. ويُسهم النظام في تسهيل الإجراءات اليومية للمعلمين والإداريين، ويوفر الوقت والجهد من خلال الوصول الفوري لبيانات الحضور دون الحاجة إلى الإجراءات اليدوية التقليدية، كما يعزز بيئة العمل المدرسية باستخدام أدوات رقمية موثوقة تدعم كفاءة العمل وتنظيمه وتحسين جودة البيانات المتاحة لصنع القرارات الإدارية

خطوات معالجة العطل ومتابعة الوزارة

أوضحت وزارة التعليم أن الفريق الفني المختص يقوم بالتحقيق في أسباب العطل لإعادة النظام للعمل بكفاءة في أسرع وقت ممكن، كما تعمل على دعم المعلمين لحين استعادة كامل وظائف النظام. ودعت الوزارة جميع المدارس إلى توخي الصبر والتعاون مع فرق الدعم الفني، مع التأكيد على أهمية استمرار متابعة تطبيق "حضوري" لضمان تسجيل حضور وانصراف جميع الموظفين بدقة، وهو ما سيُسهم في تحقيق الأهداف المنشودة من تطوير العمليات الإدارية داخل المدارس

 من المتوقع أن يؤدي إصلاح العطل في نظام "حضوري" إلى استعادة قدرة المعلمين على تسجيل حضورهم بشكل سلس وفعال، ما يعزز تنظيم العمل اليومي ويحافظ على استمرارية العملية التعليمية، ويضمن دقة البيانات الإدارية للوزارة بما يخدم البيئة المدرسية ويعزز الكفاءة التشغيلية للكوادر التعليمية في كافة المدارس