هيئة الأعمال الخيرية العالمية تطلق مشاريع تنموية وخدمية في سوريا

أعلنت هيئة الأعمال الخيرية العالمية عن إطلاق حزمة من المشاريع التنموية والخدمية والإغاثية في سوريا بقيمة 8 ملايين درهم، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم المجتمعات المتضررة من تداعيات الصراع، وتعزيز التنمية المستدامة بما يسهم في تحسين جودة الحياة. وأوضح الدكتور خالد عبد الوهاب الخاجة، الأمين العام للهيئة، أن هذه المشاريع تأتي استجابة للاحتياجات الأساسية للسكان في مجالات التعليم والصحة والمياه والغذاء.

مبادرات حيوية لدعم التعليم والصحة

تشمل المشاريع الجديدة التي أعلنتها الهيئة بناء وصيانة وإعادة تأهيل المدارس والمساجد، إلى جانب حفر الآبار لتأمين مصادر مياه شرب آمنة وصحية. كما تهدف المبادرات إلى توفير الرعاية الصحية للأسر المحتاجة من خلال برامج طبية وإغاثية شاملة، بالإضافة إلى كفالة الأيتام والأسر المتعففة، مما يعكس البعد الإنساني والرسالة التنموية للهيئة في تقديم حلول متكاملة تلبي متطلبات الحياة الكريمة.

جهود إغاثية وغذائية متواصلة

بجانب المشاريع التعليمية والصحية، تركز الهيئة أيضاً على تقديم الدعم الغذائي عبر توزيع الطرود الغذائية والتمور، بما يسهم في تحسين الأمن الغذائي للأسر المتضررة. وقد بدأت الهيئة بالفعل تنفيذ عدد من هذه المشاريع في مناطق مختلفة داخل سوريا لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من المستفيدين، وذلك ضمن نهجها القائم على الاستجابة السريعة لاحتياجات المجتمعات الأكثر ضعفاً.

إقرأ ايضاً:

دعم القيادة وتكاتف المجتمع الإماراتي

أكدت الهيئة أن هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم القضايا الإنسانية، مشيرة إلى أن نجاح هذه المشاريع يرتبط بدعم القيادة وتبرعات أهل الخير من داخل الدولة. كما شددت على أهمية المتابعة الميدانية للمشاريع لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها وتحقيق أثر ملموس على حياة الأسر المستفيدة، مما يعزز دور الإمارات الريادي في العمل الإنساني العالمي.

تعكس هذه المشاريع رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين المجتمعات المتضررة في سوريا من تجاوز الأزمات، والانتقال من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى التنمية المستدامة. كما تؤكد على التزام هيئة الأعمال الخيرية العالمية برسالتها في مد يد العون للمحتاجين، وتعزيز قيم التضامن الإنساني بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.