أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" المؤيد لحل الدولتين بأغلبية ساحقة بلغت 142 صوتاً، في خطوة تاريخية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. الإعلان الذي جاء ثمرة مؤتمر دولي عُقد بقيادة السعودية وفرنسا في يوليو الماضي، يعكس توافقاً عالمياً متنامياً على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ عقود عبر حل عادل ومستدام.
تفاصيل التصويت في الأمم المتحدة
التصويت كشف عن دعم واسع من مختلف القارات، حيث أيدت معظم الدول العربية والإسلامية ومعها قوى كبرى مثل الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا. في المقابل، رفضت 10 دول المقترح أبرزها الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما امتنعت 12 دولة أخرى عن التصويت مثل التشيك وإثيوبيا وجنوب السودان. هذه النتائج عززت من شرعية الموقف الفلسطيني وأظهرت عزلة الموقف الإسرائيلي والأمريكي في هذه القضية.
الموقف الدولي وتطورات الاعتراف بدولة فلسطين
الموقف الدولي يتجه نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا، على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون https://www.elysee.fr، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وهو ما تعهدت به أكثر من 12 دولة غربية أخرى من بينها بلجيكا والبرتغال وفنلندا وكندا وألمانيا. هذا التوجه يعكس تحولا سياسياً واضحاً في أوروبا والغرب باتجاه دعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية.
إقرأ ايضاً:
"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!السعودية وفرنسا ودورهما في قيادة المبادرة
السعودية وفرنسا قادتا المؤتمر الدولي الذي أسفر عن "إعلان نيويورك"، حيث شددتا على ضرورة تسوية عادلة تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دولياً. كما أكدت الدول الراعية للمؤتمر على رفضها لأي سياسات تهدف إلى تجويع غزة أو عرقلة جهود السلام. ومن المقرر أن تحتضن الرياض وباريس قمة جديدة في الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ مخرجات هذا الإعلان والبناء على الزخم الدولي الحالي.
يمثل تبني "إعلان نيويورك" نقطة تحول مهمة في مسار القضية الفلسطينية، فهو ليس مجرد قرار أممي بل إشارة قوية إلى تغير في المزاج العالمي تجاه حل الدولتين. وبينما تبقى التحديات على الأرض كبيرة، فإن الإرادة الدولية المتصاعدة تمنح الفلسطينيين أملاً متجدداً في تحقيق تطلعاتهم المشروعة، كما تضع إسرائيل أمام عزلة سياسية متزايدة قد تدفعها إلى إعادة حساباتها.