السعودية للأسماك تؤسس شركة التمور الوطنية لتعزيز الاستثمار الغذائي

أعلنت الشركة السعودية للأسماك عن الانتهاء من تأسيس شركتها التابعة تحت مسمى "شركة التمور الوطنية" والتي تم تسجيلها كشركة ذات مسؤولية محدودة "شخص واحد"، برأسمال يبلغ 100 ألف ريال سعودي، ومقرها في منطقة القصيم. يأتي هذا الإعلان بعد موافقة مجلس إدارة الشركة السعودية للأسماك في أغسطس الماضي على المضي قدماً في إنشاء هذه الشركة التي تمتلكها بالكامل بنسبة 100%.

أهداف تأسيس شركة التمور الوطنية

يهدف هذا التوجه الاستراتيجي إلى توسيع نطاق استثمارات الشركة السعودية للأسماك خارج مجال عملها التقليدي في قطاع الثروة السمكية، عبر الدخول إلى صناعة التمور التي تُعد من أبرز القطاعات الزراعية في المملكة. شركة التمور الوطنية ستعمل في مجالات تجارة التمور، صناعتها، وتطوير الخدمات اللوجستية المرتبطة بها، مما يعزز من فرص تسويق التمور السعودية محلياً ودولياً.

أهمية الاستثمار في قطاع التمور

يُعتبر قطاع التمور من أكثر القطاعات الواعدة في المملكة العربية السعودية، حيث تحتل المملكة مكانة متقدمة عالمياً في إنتاج وتصدير التمور. ومن خلال دخول الشركة السعودية للأسماك إلى هذا المجال، فإنها تسعى إلى تنويع مصادر دخلها وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على نشاط واحد. كما أن هذا الاستثمار ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تشجع على تنمية الصناعات الوطنية وزيادة الصادرات غير النفطية.

إقرأ ايضاً:

توقعات مستقبلية للشركة الجديدة

من المتوقع أن تساهم شركة التمور الوطنية في تطوير منظومة حديثة لإنتاج وتعبئة وتسويق التمور باستخدام أفضل التقنيات المتاحة، مع إمكانية عقد شراكات محلية ودولية لفتح أسواق جديدة. كما يُرجح أن يكون للشركة دور بارز في تعزيز مكانة التمور السعودية كمنتج منافس عالمياً، إضافة إلى دعم المزارعين والمنتجين المحليين عبر توفير قنوات توزيع وخدمات لوجستية متكاملة.

إن تأسيس شركة التمور الوطنية من قبل الشركة السعودية للأسماك يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو التنويع الاقتصادي والاستفادة من الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي، وهو ما سيعود بالنفع على الشركة والمستهلكين والمزارعين على حد سواء. هذه المبادرة تعكس وعياً متنامياً لدى الشركات الوطنية بضرورة استثمار موارد المملكة الغنية وتحويلها إلى قيمة اقتصادية مستدامة تواكب تطلعات التنمية المستقبلية.