عاجل: سهم أرامكو يغلق مرتفعاً رغم تكبيده المستثمرين خسائر فادحة فما هي التوقعات؟

أغلق سهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) جلسة اليوم مرتفعاً ارتفاعاً طفيفاً، حيث بلغ سعر الإغلاق 23.16 ريالاً.

سعر السهم اليوم يعكس بعض التماسك عقب سلسلة من الانخفاضات التي شهدها خلال الأسبوعين الماضيين، رغم أن الارتفاع اليومي محدود ولا يُنذر بتغيير مسار واضح حتى الآن.

إقرأ ايضاً:

منذ بداية العام الحالي، تكبّد سهم أرامكو خسائر فادحة حيث فقد أكثر من 17٪ من قيمته، وهو تراجع لافت يعكس الضغوط التي تواجه الشركة في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية.

أداء السهم هذا العام شهد انخفاضاً من مستويات قرب 28.05 ريالاً نهاية ديسمبر الماضي إلى المستويات الحالية، مما ألقى بظلال من القلق على المستثمرين، الذين يتطلعون لتدخلات أو إشارات إيجابية لكبح النزيف.

من العوامل المؤثرة في التراجع استمرار انخفاض أسعار النفط الخام، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية العالمية والتوقعات بحالة من التباطؤ في النمو، الأمر الذي قلّل من آفاق الطلب على الطاقة ويظل مستقبل السهم قاتم حيث تعمل دول اوبك بلس وعلى رأسها السعودية على خفض اسعار النفط وزيادة المعروض منه.

إلى جانب ذلك، هناك عامل مؤثر آخر وهو قرار أرامكو بصرف توزيعات أرباح ربع سنوية، رغم أن العائد التوزيعي لا يزال مغرياً لبعض المستثمرين، إلّا أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الخسائر المتراكمة خاصة مع ضعف الزخم الشرائي.

من جهة تحليلية، يرى محللون أن السهم اقترب من مستويات قريبة من أدنى إغلاقات له منذ مارس 2020، مما يضع المستثمرين أمام تساؤل حول مدى قدرة السهم على التعافي في ظل غياب محفزات قوية.

كما يراقب السوق بشكل خاص تطورات النفط العالمية، فأسعار خام برنت وغيره تلعب دوراً مركزياً في تحديد توجهات أرامكو بالسلب أو بالإيجاب، خصوصاً إذا ما ارتفع الطلب أو انخفضت المخاوف التضخمية العالمية. 

في ظل هذه المعطيات تبقى نظرة المستثمرين إلى المستقبل مرتبطة بثلاث عوامل رئيسية، هي تحسّن سعر النفط، وضبط التكاليف التشغيلية، واستمرار التوزيعات النقدية، فنجاح الأرامكو في هذه الجوانب قد يساهم في استعادة بعض مما فقدته هذا العام.

ورغم أن إغلاق اليوم عند 23.16 ريال يمنح السهم قليلاً من الدعم النفسي، إلّا أن التحديات ما تزال كبيرة، والخروج من النفق الهبوطي يتطلب سياسات واضحة وتحسّناً في مؤشرات الطاقة العالمية.