مع بدء التطبيق الإلزامي لنظام حضوري في جميع المدارس السعودية، تدخل وزارة التعليم مرحلة جديدة من التحول الرقمي لإدارة شؤون الموظفين والمعلمين، حيث يهدف النظام إلى تعزيز الانضباط الوظيفي مع توفير قدر من المرونة يتناسب مع الظروف العملية والطارئة. ويتيح النظام للمديرين صلاحيات موسعة في ما يخص الاستئذان والدوام بما يضمن سير العملية التعليمية بكفاءة أكبر.
صلاحيات موسعة للمديرين
أحد أبرز ملامح نظام حضوري أن صلاحية منح الاستئذان أصبحت مرتبطة بالمدير المباشر دون التقيد بعدد محدد من المرات، شريطة أن يكون الاستخدام منطقيًا وغير يومي. ويقوم النظام بشكل تلقائي باحتساب مدة الاستئذان في حال خروج الموظف بعد تسجيل الحضور، بحيث يتم تحديد ثلاث ساعات ونصف كحد أقصى. هذا التوجه يعزز من مرونة التعامل مع الموظفين مع الحفاظ على ساعات العمل الرسمية.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مرونة في ساعات العمل وإدارة الحالات الطارئة
النظام يتيح ربط ساعة الانصراف بساعة الحضور، حيث يمكن للموظف الذي يبدأ عمله في وقت مبكر أن ينهي دوامه وفقًا لذلك، مع الالتزام بسبع ساعات عمل يومية. كما تمت معالجة الحالات الطارئة مثل المشاركة في الدورات التدريبية، إذ يمكن رفع طلب استئذان مخصص مرفق بالمستندات اللازمة ليتم اعتماده دون الحاجة إلى تسجيل الحضور المدرسي. حتى في حال نسيان تسجيل الانصراف، يمكن للموظف معالجة الوضع في اليوم نفسه أو اليوم التالي من خلال طلب تعديل معتمد من المدير المباشر.
تقنيات حديثة لضمان الخصوصية والعدالة
من مزايا النظام الجديدة أنه يوفر خيارات متعددة لإثبات الهوية، مثل البصمة الصوتية بدلاً من الصورة الشخصية، مع إمكانية إخفاء الصورة لتحقيق الخصوصية. وفي حال حدوث أعطال تقنية مثل انقطاع الإنترنت، يتم رفع تذكرة إلكترونية من خلال مدير وحدة متابعة الدوام لتصحيح الحالة في النظام المركزي. كما يجري العمل على تطوير خصائص إضافية مثل خاصية التفويض التي تسمح للمديرين بإسناد مهامهم لنائبهم بشكل آمن وفعال. إطلاق نظام حضوري يعد نقلة نوعية في إدارة شؤون الحضور والانصراف بالمدارس السعودية، فهو يعكس توجه الوزارة نحو التحول الرقمي الشامل وتعزيز الانضباط مع مراعاة الجوانب الإنسانية والعملية. ويُتوقع أن يسهم هذا النظام في تحسين الكفاءة الإدارية وتسهيل العمل اليومي للمديرين والموظفين على حد سواء، مع توفير بيئة أكثر مرونة وشفافية.