السعودية تجنس طفلة سورية فمن هي ؟

منحت الحكومة السعودية الجنسية للاعبة السورية تسنيم القصاب البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً، والتي برزت في رياضة المواي تاي أو ما يعرف بالملاكمة التايلندية، لتصبح بذلك أحدث الوجوه الرياضية التي تنضم إلى قائمة المواهب المجنّسة في المملكة، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد برعاية القدرات الناشئة واستثمارها في المحافل الرياضية.

وأعلنت وسائل إعلام محلية أن الموافقة على منح الجنسية جاءت بقرار من الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك ضمن القوانين المنظمة للجنسية السعودية، ما يفتح أمام اللاعبة الشابة آفاقاً واسعة للتطور والمشاركة تحت مظلة المنتخبات الوطنية في البطولات القادمة.

إقرأ ايضاً:

وبحسب متابعين، فإن هذه الخطوة تؤكد حرص المملكة على دعم المواهب الفريدة وتوفير البيئة المثالية لنموها، خصوصاً في الألعاب القتالية التي تشهد اهتماماً متزايداً على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تسعى السعودية لتعزيز حضورها في مختلف الرياضات غير التقليدية.

وتعد تسنيم القصاب واحدة من أبرز المواهب الواعدة في المواي تاي على مستوى المنطقة، وقد أظهرت خلال السنوات الماضية أداءً لافتاً جعلها محط أنظار الأندية والاتحادات الرياضية، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى الإسراع في منحها فرصة الانطلاق بآفاق أوسع عبر الجنسية السعودية.

ويرى خبراء الرياضة أن الاستثمار في هذه الفئة العمرية الصغيرة يعد خطوة استراتيجية لبناء أجيال جديدة من الرياضيين الذين يمكنهم حصد الإنجازات ورفع اسم المملكة في الميادين الدولية، لاسيما أن الألعاب القتالية باتت تشكل عنصراً أساسياً في المنافسات القارية والعالمية.

وسبق أن قامت السعودية بتجنيس عدد من اللاعبين في رياضات متعددة خلال الفترة الماضية، ما يعكس سياسة واضحة تستهدف استقطاب الكفاءات وتوظيفها في خدمة الأهداف الرياضية الوطنية، إضافة إلى تعزيز التنوع والثراء في المواهب المحلية.

وتأتي هذه الخطوة متوافقة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تولي قطاع الرياضة اهتماماً خاصاً عبر خطط تستهدف رفع مستوى المشاركة المجتمعية، وتطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة الإنجازات الدولية في مختلف الألعاب.

كما تعمل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية على توفير برامج دعم متكاملة للاعبين الموهوبين، بما يشمل التدريب والتأهيل والمشاركة في المعسكرات الخارجية، وهو ما ستحظى به تسنيم القصاب لضمان مسيرتها نحو منصات التتويج.