السودان بين التنسيق المدني والعسكري ومساعي إنهاء الأزمة السياسية والعسكرية

السودان بين التنسيق المدني والعسكري ومساعي إنهاء الأزمة السياسية والعسكرية

كتب بواسطة: حكيم حميد |

أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أن رئاسة الحكومة ليست غايته بل وسيلة لضمان أمن واستقرار بلاده، موضحاً أنه يأمل أن تكون الفترة الانتقالية قصيرة وأن يعود بعدها إلى حياة المواطن العادي. وأشار إدريس في مقابلة خاصة إلى أنه سيستقيل من منصبه إذا استقال منه الشعب أو شعر بأنه بعيد عن هموم المواطنين، مؤكداً أن الخطة الموضوعة لا مجال للفشل فيها، وأن استهداف الدعم السريع لمرافق حيوية بالخرطوم محاولات يائسة بعد الانتصار العسكري للجيش.

التنسيق المدني العسكري ودور الحكومة في الخرطوم

كشف إدريس عن وجود تنسيق واضح بين المدنيين والعسكريين لإخراج السودان من أزمته، مشيراً إلى أن الحديث عن توغل مجلس السيادة في الملفات المدنية قد يؤدي إلى الفتنة. وأوضح أن مطار الخرطوم سيعمل بكامل طاقته خلال أيام بمعدل ثماني رحلات يومياً، وأن الحكومة ستباشر أعمالها من العاصمة خلال شهرين، مع تأكيد استخدام كل الوسائل الممكنة لفك الحصار عن مدن مثل الفاشر في ولاية شمال دارفور. هذا التنسيق يسعى لتحقيق استقرار ملموس في العاصمة والمناطق المتضررة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.

إقرأ ايضاً:

الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

الدعم الدولي والسعودية ومصر وأميركا

أشاد إدريس بالدور المهم للسعودية في دعم السودان، مشيراً إلى زيارة مقررة للرياض خلال الأيام القادمة، كما أكد على الدعم المتواصل من مصر، معرباً عن تقديره للعلاقات الثنائية القائمة. في المقابل وصف دور الولايات المتحدة بأنه ضعيف نسبياً، لكنه شدد على استمرار الجهود لتحسين العلاقة معها بما يضمن مصالح السودان على الصعيد الدولي، ويعزز الدعم السياسي والاقتصادي في المرحلة الانتقالية.

الأزمة الإنسانية والتحديات المستمرة

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، انقسمت البلاد إلى مناطق نفوذ، وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص وتدمير البنية التحتية المدنية. وأدى النزاع إلى واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح في العالم، مع معاناة المخيمات في غرب السودان من التكدس الشديد وانتشار المجاعة وأمراض مثل الكوليرا، في ظل غياب الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، مما يزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

توضح تصريحات رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس حرص الحكومة على الجمع بين التنسيق المدني والعسكري لضمان استقرار السودان، مع التركيز على استعادة الأمن في الخرطوم وفك الحصار عن المدن المتضررة، وتعزيز الدعم الدولي والشراكات الإقليمية لمواجهة الأزمة الإنسانية والسياسية بفعالية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار