5 أسباب تجعل السعودية تركز على إطالة عمر مواطنيها وتحسين جودة حياتهم

5 أسباب تجعل السعودية تركز على إطالة عمر مواطنيها وتحسين جودة حياتهم

كتب بواسطة: تميم بدر |

لم يعد الحديث عن إطالة العمر الصحي مجرد فكرة نظرية، بل أصبح واقعًا مدعومًا بأبحاث علمية ودراسات سريرية أثبتت إمكانية إبطاء الشيخوخة وتحسين جودة الحياة. السعودية تبنت سياسات صحية وغذائية متقدمة تهدف إلى رفع متوسط العمر المتوقع للمواطنين، حيث ارتفع من 46 عامًا في ستينيات القرن الماضي إلى نحو 79 عامًا حاليًا. هذه التطورات جاءت نتيجة تحسين الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية من الأمراض وتبني أساليب حياة صحية، مما يعكس تحولًا كبيرًا في منظومة الرعاية الصحية والاقتصاد الوطني.

تحقيق فوائد اقتصادية من إطالة العمر

تساهم السياسات الصحية في السعودية في تقليص تكلفة الرعاية الصحية وتحفيز الإنتاجية، حيث يُقدر أن تحسين العمر الصحي قد يوفر أكثر من 40 تريليون دولار سنويًا من تكاليف الرعاية حول العالم. الاستثمار في علوم الشيخوخة يفتح فرصًا واسعة في مجالات التكنولوجيا الحيوية، الطب الوقائي، الذكاء الاصطناعي الطبي، وخدمات التأمين والرعاية المتقدمة. كما أن تعزيز العمر الصحي يزيد من مشاركة القوة العاملة ويعزز التماسك الاجتماعي، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويضمن استدامة الموارد البشرية.

إقرأ ايضاً:

"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

تعزيز جودة الحياة والسلوكيات الصحية

مفهوم العمر الصحي يرتكز على تمكين المواطنين من الاستمتاع بسنوات حياتهم الأخيرة بصحة جيدة وجودة عالية. استشاري الصحة العامة الدكتور صالح الأنصاري يشدد على ضرورة التوجه الوقائي العميق الذي يشمل تحسين النشاط البدني، تشجيع التغذية السليمة، ضبط النوم، تقليل التوتر، وتوفير الدعم الاجتماعي للمسنين. اعتماد أنماط حياة صحية يعزز إنتاجية الفرد ويقلل الأعباء على النظام الصحي، ويجعل المجتمع أكثر نشاطًا وحيوية.

دور البحث والابتكار في إطالة العمر

أنشأت السعودية مؤسسة هيفولوشن الخيرية لتطوير علوم الشيخوخة وإطالة العمر الصحي عبر أبحاث أساسية وانتقالية وسريرية. تركّز المؤسسة على تطوير أدوية جديدة لتأخير التدهور الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، إلى جانب تعزيز الوصول للعلاجات التي تطيل العمر الصحي. كما أطلقت المملكة استراتيجيات وطنية لتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتوطين الصناعات الواعدة، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 ويعزز فرص العيش الطويل والصحي.

الاستثمار في إطالة العمر الصحي لا يقتصر على الجانب الطبي فقط، بل يمتد ليشمل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعزز إنتاجية المجتمع، ويقلل تكاليف الرعاية الصحية، ويرفع مستوى جودة الحياة للمواطنين، ويضمن بيئة صحية مستدامة تساهم في رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، مما يجعل التركيز على العمر الصحي استراتيجية وطنية متكاملة وضرورية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار