قناة سلمان المائية.. مشروع ضخم يربط الخليج العربي ببحر العرب بتكلفة 80 مليار دولار

كشف مركز الدراسات عن دراسة متكاملة لإنشاء قناة مائية تحت مسمى "قناة سلمان" تربط الخليج العربي ببحر العرب، مرورًا بالربع الخالي، في خطوة تهدف لتعزيز النقل البحري وتسهيل حركة النفط بين الدول العربية بعيدًا عن مضيق هرمز. المشروع الضخم يمتد لمسافة تصل إلى 950 كلم، منها 630 كلم داخل الأراضي السعودية والباقي في الأراضي اليمنية، بعرض يصل إلى 150 مترًا وعمق يصل إلى 25 مترًا، ليصبح أحد أكبر المشاريع المائية في المنطقة وأكثرها استراتيجية.

أهداف مشروع قناة سلمان

يهدف المشروع إلى توفير طريق بديل لتصدير النفط للدول العربية مثل قطر والإمارات والكويت، بما يقلل الاعتماد على مضيق هرمز، ويعزز من استقرار حركة النقل البحري في المنطقة. كما يسهم المشروع في رفع كفاءة التجارة الإقليمية وزيادة القدرة التنافسية للقطاع البحري، وخلق فرص استثمارية ضخمة على طول القناة، مع توفير مسارات آمنة وسريعة لنقل البضائع والطاقة بين الخليج العربي وبحر العرب.

إقرأ ايضاً:

التكلفة والمردود الاقتصادي

تقدر تكلفة المشروع بنحو 80 مليار دولار، ما يعادل حوالي 300 مليار ريال، وهو استثمار ضخم يعكس أهمية المشروع الاستراتيجية والاقتصادية. من المتوقع أن يعود المشروع بفوائد اقتصادية ضخمة للدول المعنية من خلال تقليل تكاليف النقل، زيادة الإنتاجية، واستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية في مجالات البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية. المشروع يُعد أيضًا محركًا اقتصاديًا لإنشاء صناعات وخدمات داعمة على طول مساره.

التحديات والفرص المستقبلية

يمر المشروع عبر مناطق صحراوية قاسية مثل الربع الخالي، مما يتطلب تخطيطًا هندسيًا متقدمًا واستثمارات ضخمة في التكنولوجيا والموارد البشرية. ومع ذلك، فإن الفرص المستقبلية للمشروع هائلة، حيث يفتح آفاقًا جديدة للتجارة البحرية الإقليمية والدولية، ويعزز مكانة المملكة كمنصة محورية للطاقة والنقل البحري، كما يتيح تطوير المدن والمناطق الاقتصادية الجديدة على طول القناة.

قناة سلمان المائية تمثل خطوة استراتيجية تعكس طموح المملكة في تطوير البنية التحتية وتعزيز النقل البحري والتجارة الإقليمية، مع خلق فرص استثمارية ضخمة وتسهيل حركة النفط والبضائع بعيدًا عن المخاطر التقليدية، بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة ويعزز مكانة المملكة في المنطقة والعالم.