اختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس، الذي نظمته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) واستضافه المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، فعالياته بمشاركة خبراء من مؤسسات بحثية ووكالات أرصاد وطنية وجهات صناعية، بهدف استكشاف فرص بناء نظام بيئي متكامل للذكاء الاصطناعي في خدمة التنبؤات الجوية والمناخية. وأكد المشاركون أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع علم الأرصاد يُحدث تحولاً جذرياً في قدرة الدول على التنبؤ بالطقس، ويتيح نشر فوائد هذه القدرات بشكل عادل على مستوى العالم، ويعد الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من مستقبل التنبؤات الجوية والهيدرولوجية والمناخية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على دقة التنبؤات الجوية
أشار المؤتمر إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المناخية والطقسية يزيد من دقة التنبؤات، ويقلل من المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية. ويتيح النظام الذكي جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات بشكل سريع، مما يدعم اتخاذ قرارات مبكرة بشأن الفيضانات والأعاصير والتقلبات الجوية. وأكد الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن التعاون العالمي في هذا المجال يمكّن الدول من خفض العوائق أمام استخدام البيانات والأدوات المتقدمة، ويعزز قدرة الدول على حماية الأرواح والممتلكات.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تعزيز التعاون الدولي والتدريب على الذكاء الاصطناعي
شدد المشاركون على أهمية التعاون بين الدول لتطوير التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرصاد الجوية، والاستفادة من البيانات المفتوحة والمعايير المرجعية المشتركة. كما أوصى المؤتمر ببرامج تدريب متخصصة وبناء القدرات المحلية لضمان تطبيق مستدام للتقنيات الحديثة، مع التركيز على سد الفجوة الرقمية بين الدول، وتمكين الكوادر الوطنية من التعامل مع أدوات التنبؤ المتقدمة بكفاءة عالية.
استدامة الذكاء الاصطناعي وحماية الثقة العامة
أكد المؤتمر على ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي مع خدمات الأرصاد الرسمية لضمان إصدار تحذيرات دقيقة وموثوقة، مع الحفاظ على ثقة الجمهور في خدمات الإنذار المبكر. كما ركز المشاركون على أهمية استدامة المشاريع ومشاركة التطورات والتجارب العملية بأوسع نطاق ممكن، لضمان توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل عادل، وتحقيق تحسينات ملموسة في سبل العيش وحماية الأرواح والممتلكات على المدى الطويل.
المؤتمر يؤكد أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس ليس خياراً ثانوياً، بل ضرورة استراتيجية، حيث يتيح تحسين دقة التنبؤات وحماية الأرواح والممتلكات، ويدعم التعاون الدولي، ويعزز التنمية المستدامة، ويقلص الفجوة الرقمية بين الدول، كما يوفر فرصاً كبيرة للابتكار في قطاع الأرصاد والهيدرولوجيا ويساعد على بناء قدرات وطنية وإقليمية قوية تضمن استدامة النتائج على المدى الطويل.
الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس يعزز دقة التنبؤات، يدعم التعاون الدولي، يوفر التدريب والقدرات الوطنية، يحافظ على ثقة الجمهور، ويحقق توزيع فوائد مستدام وعادل في قطاع الأرصاد والهيدرولوجيا.