ناشد الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات السعودي، متابعيه عبر منصة "إكس" إلى إكرام التمر والخبز وعدم شراء كميات تفوق الحاجة، مؤكداً أن الإسراف في شراء المواد الغذائية ينعكس سلباً على الموارد المائية داعياً إلى ترشيد الاستهلاك والتصدق بالفائض بدل إهداره.
وأشار الخضيري إلى أن إنتاج كيلو واحد من التمر أو القمح يحتاج إلى ما يقارب ألف لتر من الماء خلال الموسم الزراعي، وهو ما يعادل تقريباً ألف عبوة مياه سعة لتر ونصف، مبيناً أن هذا الرقم يوضح حجم الجهد والموارد المستنزفة لإنتاج هذه النعم التي يجب الحفاظ عليها.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح في تغريدته أن على المستهلك أن يقتصر في الشراء على حاجته فقط، وإذا لم يستهلكها فعليه تركها في الأرفف أو التصدق بها، مشدداً على أن التبذير لا يضر الفرد وحده وإنما يضر المجتمع والبيئة ويخالف التعاليم الدينية التي تحث على الاقتصاد.
وجاء في تغريدة الخضيري نصاً:
"أكرموا التمر واكرموا الخبز ولا تشتري اكثر من حاجتك، وإذا لم تستهلكها فاتركها في الأرفف ولاتشتريها، او تصدق بها او اقتصد في شراء الكميات، ولنعلم انه من اجل انتاج كيلو تمر واحد او كيلو قمح نحتاج الف لتر ماء(+-٣٠٠)خلال موسم زراعي واحد( يعني تقريباً الف عبوة ماء سعة لتر ونص لانتاج كيلو تمر او كيلو دقيق وقمح) فاتقوا الله ولا تسرفوا واتركوه في ماعونه ولا تهدرونه او تصدقوا به)".
وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه العالم أزمات متزايدة في المياه وارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، إلى جانب ازدياد معدلات التبذير في بعض المجتمعات، ما يضاعف من حجم التحديات المرتبطة بالاستدامة الغذائية والبيئية.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع دعوة الخضيري، حيث عبروا عن تأييدهم الكامل لرسالته، معتبرين أن الحفاظ على النعم والتقليل من الفاقد الغذائي مسؤولية مشتركة تبدأ من سلوك الفرد داخل منزله.
ورأى مغردون أن هذه الرسالة تأتي في توقيت مهم، خصوصاً مع ارتفاع مستويات الهدر الغذائي في بعض المناسبات الاجتماعية، داعين إلى إطلاق مبادرات أوسع لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاقتصاد في الغذاء.
وأشاد آخرون بالأسلوب التوعوي الذي انتهجه الخضيري في رسالته، حيث جمع بين لغة الدين والعلم والأرقام، ما جعلها أكثر تأثيراً وانتشاراً بين الجمهور.
وأكد متفاعلون أن الالتزام بهذه التوجيهات يحقق فوائد كبيرة، ليس فقط على مستوى الفرد من خلال ترشيد نفقاته، وإنما على مستوى المجتمع من خلال تخفيف الضغط على الموارد الغذائية والمائية.
واعتبر مغردون أن هذه الدعوة تمثل نداءً عملياً يمكن تطبيقه بسهولة في الحياة اليومية، وأن التصدق بالفائض أو تركه للآخرين خيار حضاري وأخلاقي يساهم في تقليل نسب الهدر.