تجري مجموعة من المستثمرين بقيادة جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز التابعة لشركة بلاك روك محادثات مع عدة بنوك لجمع تمويل يصل إلى 10.3 مليار دولار لصفقة تطوير حقل الجافورة التابع لأرامكو السعودية، بما يشمل تمويل الدين قصير وطويل الأجل لتسهيل جمع الأموال مقدمًا على أن تسدد على دفعات ثابتة بمرور الوقت. وتأتي هذه الصفقة في إطار خطط أرامكو لتعزيز إنتاج الغاز وتوسيع الطاقة الإنتاجية للغاز غير المصاحب في المملكة، بما يعكس رؤية السعودية لتطوير قطاع الطاقة والبنية التحتية الحيوية.
تفاصيل التمويل والمستثمرين المشاركين
وفق المصادر، يشارك في الصفقة بنوك دولية كبرى مثل جيه.بي مورجان وسوميتومو ميتسوي الياباني، إلى جانب بنوك صينية وأخرى مثل جولدمان ساكس وسيتي وميزوهو وميتسوبيشي، حيث أبدت هذه المؤسسات اهتمامًا بالمساهمة في تمويل الدين القصير والطويل الأجل. ويشير الاتفاق المبدئي إلى أن نحو ثلاثة أرباع تمويل الدين سيكون لمدة سبع سنوات مع إمكانية إعادة تمويله عن طريق السندات، بينما سيستحق الباقي على مدى 19 عامًا، ما يوفر مرونة كبيرة في إدارة التمويل ويسمح بضمان استمرارية المشروع.
إقرأ ايضاً:
تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!آلية الصفقة وحصة أرامكو في الجافورة
تتضمن الصفقة أن تقوم شركة الجافورة لنقل ومعالجة الغاز (GMGC) باستئجار حقوق التطوير لمعمل الغاز ومرفق رياس لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، ثم إعادة تأجيرها إلى أرامكو السعودية لمدة 20 عامًا، حيث تمتلك أرامكو حصة أغلبية بنسبة 51% بينما يمتلك المستثمرون بقيادة جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز نسبة 49% المتبقية. ويعد هذا النموذج لإعادة التأجير جزءًا من الاستراتيجية لرفع كفاءة استخدام الموارد وتسهيل التمويل الدولي، كما يعزز الشراكة بين المستثمرين الدوليين وأرامكو لتطوير المشاريع الكبرى في المملكة.
أهمية حقل الجافورة في استراتيجية أرامكو السعودية
يعد حقل الجافورة أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب في المملكة، إذ يقدر حجم احتياطاته بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام و75 مليار برميل من المكثفات. ويشكل المشروع عنصرًا أساسيًا في خطط أرامكو لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز بنسبة 60% بين عامي 2021 و2030، تلبية للطلب المتزايد على الغاز، وتأكيدًا على دور السعودية في تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للطاقة العالمية.
توفر هذه الصفقة نموذجًا متقدمًا للشراكة بين القطاع العام والمستثمرين الدوليين، مما يعزز قدرة أرامكو السعودية على تطوير مشاريع استراتيجية ضخمة دون التأثير على استقرار الموارد المالية، ويبرز أهمية التمويل الدولي في دعم خطط المملكة الطموحة لتطوير قطاع الغاز والبنية التحتية الحيوية في السنوات المقبلة.