اختتم منتدى هيلي السنوي فعالياته في نسخته الثانية، ليؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في صياغة مقاربات عملية لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة، وتعزيز التعاون الدولي والتفاهم المشترك بين الدول. المنتدى جمع نخبة من القادة والخبراء والدبلوماسيين لمناقشة مواضيع أساسية تتعلق بالتجارة والتكنولوجيا والحوكمة، مع التركيز على محور الجيوتكنولوجية وتأثيرها على موازين القوة والأمن الوطني والتنافسية الاقتصادية.
التكنولوجيا والتحول الرقمي في استراتيجيات الأمن والسياسة
ناقش المشاركون تأثيرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والروبوتات على العلاقات الدولية ومستقبل الأمن السيبراني، مؤكدين أن التطور التكنولوجي يفرض التزامات مشتركة لضمان توظيفه في خدمة التنمية والاستقرار العالمي. وأكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أن الدولة تسعى لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن التكنولوجيا أصبحت ضرورة يومية وركيزة أساسية في جميع الأعمال، مع التأكيد على أهمية الثقافة الأمنية وتعزيز الولاء الوطني بين الأفراد.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!أمن سيبراني وإنسانية التكنولوجيا
أكد الدكتور ناصر حميد النعيمي الأمين العام لمجلس التوازن للتمكين الدفاعي أن الأمن السيبراني أصبح أحد أعمدة القرن الحادي والعشرين، وأن الذكاء الاصطناعي أضاف بعدين جديدين إلى المجالات التقليدية وهي الفضاء الخارجي والأمن السيبراني. بينما أوضح الدكتور راشد المنصوري مدير مختبر التشريعات أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة التشريعات يجب أن يظل أداة معززة للعمل وليس كياناً مستقلاً، مع ضرورة إقرار اتفاقيات دولية ملزمة تضمن دمج التكنولوجيا بشكل فعال في منظومات الأمن والدفاع.
أهمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي والتحولات الجيوتكنولوجية
أشار الدكتور سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية إلى أن التحدي لا يكمن في التكنولوجيا نفسها، بل في كيفية تعامل البشر معها بمسؤولية وحكمة، مؤكداً على أن التركيز يجب أن يظل على الإنسان الذي يجب أن يتكيف بوعي مع التغيرات. كما شددت مستشار الصناعات الإبداعية وحيدة الحضرمي على ضرورة التعاون مع الذكاء الاصطناعي مهما كانت المشاعر تجاهه، بينما ركز جيمس مورس رئيس أكاديمية ربدان على حماية الإنسان وصيانة القيم والأفكار في ظل التهديدات المتزايدة في الأمن السيبراني ومراكز البيانات وسلاسل الإمداد.
ختامًا يبرز المنتدى الرؤية الاستراتيجية للإمارات في دمج التكنولوجيا المتقدمة في السياسات الوطنية والدولية، مع التأكيد على تعزيز البحث والتطوير وتوسيع التعاون الدولي لبناء مستقبل مستدام وآمن يعتمد على التوازن بين التكنولوجيا والإنسان وحماية القيم والمصالح المشتركة.