اختتمت أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس تحت شعار «التقدم، التحديات، وآفاق المستقبل»، الذي نظّمته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واستضافه المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، بمشاركة خبراء عالميين وممثلين عن وكالات الأرصاد والمؤسسات البحثية والجهات الصناعية، لمناقشة فرص بناء نظام بيئي عالمي للذكاء الاصطناعي يخدم مصالح البشرية ويساهم في تحسين التنبؤات المناخية والهيدرولوجية. وركز المشاركون على ضرورة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع علم الأرصاد الجوية لتعزيز سرعة ودقة التنبؤات، وتمكين وصول المعلومات إلى جميع المستخدمين بشكل عادل وشامل، بما في ذلك الفئات المحرومة من أنظمة الإنذار المبكر.
أهمية البيانات المفتوحة والتكنولوجيا المبتكرة
شدد المشاركون على الاستثمار في البيانات المفتوحة والأدوات الموحدة لتطوير خدمات موثوقة وشفافة، مصممة حول الإنسان لتلبية احتياجات كافة المستخدمين. وأكدوا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات المختلفة لتقليص الفجوة الرقمية وضمان الاستدامة طويلة الأمد، كما أوصى المؤتمر بتسريع مشاركة المشاريع التجريبية والتطورات المبتكرة في مجالات الأرصاد والمناخ، مع التركيز على التنفيذ الإقليمي بما يخدم المجتمعات المحلية ويعزز قدراتها على مواجهة الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تطوير القدرات الوطنية والتدريب المستمر
أشار المؤتمر إلى أن بناء القدرات الوطنية يعد عنصراً أساسياً لضمان جاهزية الدول وإمكاناتها في التعامل مع التحديات المناخية، مشدداً على أهمية برامج التدريب المتخصصة، والاستفادة من البيانات المحلية، وحالات الاستخدام العملية لتطوير مهارات العاملين في قطاع الأرصاد. وأكدت الجلسات أن التعاون المفتوح بين الدول والجهات البحثية يساهم في تحسين التنبؤات المناخية، ويضمن توزيع المنافع بشكل عادل، مع تعزيز الثقة العامة بالمؤسسات المعنية من خلال الابتكار المسؤول والتنسيق والمساءلة.
معايير تكامل الذكاء الاصطناعي في الأرصاد
أبدى المشاركون اهتماماً بوضع مجموعة من المبادئ والقواعد المشتركة لتوجيه التكامل المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأرصاد والمناخ والهيدرولوجيا والبيئة، بحيث تضمن الشفافية والموثوقية، مع التركيز على استدامة التطبيقات وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع الدولي. وأكد المؤتمر استمرار الدور الرسمي لوكالات الأرصاد الوطنية في إصدار التحذيرات الرسمية مع تعزيز دور الذكاء الاصطناعي كأداة دعم لاتخاذ القرارات.
ختامًا يمثل مؤتمر الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس منصة استراتيجية لتعزيز دمج التكنولوجيا في الأرصاد الجوية، ويؤكد ضرورة تبادل الخبرات والبيانات المفتوحة، لضمان تقديم خدمات موثوقة وشاملة تعزز السلامة العامة وتطوير القدرات الوطنية والإقليمية.