معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يختتم دورته الثانية والعشرين بنجاح استثنائي

حقق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نجاحاً كبيراً في دورته الثانية والعشرين، مؤكداً مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للتراث والابتكار الاقتصادي. احتضن المعرض مركز أدنيك على مدار 9 أيام، واستقطب نحو 380 ألف زائر من مختلف الدول، وهو ما يعكس التوسع المتنامي للحدث على المستويين الإقليمي والدولي. وتجلّت روح التراث الإماراتي والتقنيات الحديثة في مختلف أركان المعرض، ليصبح نموذجاً متكاملاً للفعالية الاقتصادية والثقافية، يجمع بين الترفيه والتعليم والتجارة.

تعزيز التراث والهوية الوطنية

ضم المعرض أكثر من 2068 عارضاً يمثلون 68 دولة، ويغطي 15 قطاعاً تقليدياً من الصيد والفروسية، إضافة إلى أربعة قطاعات جديدة تشمل السوق، والسكاكين، والسلوقي العربي، والهجن. وقد قدمت الدورة برنامجاً تفاعلياً غنيًا، تضمن مزادات الصقور التي حققت مبيعات تجاوزت 2.2 مليون درهم، ومزاد الهجن بقيمة 1.7 مليون درهم، ومزاد الخيول العربية الذي تجاوز نصف مليون درهم. وعكست هذه المزادات قوة المعرض كمنصة تجارية تجمع كبار المزايدين والهواة مع محترفي الصيد والصقارة لتبادل الخبرات وتعزيز المنافسة.

إقرأ ايضاً:

الابتكار والاستدامة وتجربة الزوار

تميز المعرض بالتركيز على الاستدامة ودمج حلول بيئية مبتكرة، مع برامج تعليمية وتربوية موجهة للأطفال والشباب، مثل «منصة المعرفة» و«قرية الصقار الصغير». كما استعرضت العروض الفنية ومسابقات الفروسية والمهارات التقليدية الابتكار في تقديم الفعاليات التراثية. وقدمت مناطق الضيافة تجربة متنوعة تشمل المأكولات الإماراتية والعالمية، بينما أتاح المعرض للعارضين ورواد الأعمال المحليين فرصة لتسويق منتجاتهم وبناء شبكة علاقات دولية.

دور القيادة والمستقبل الواعد

حظي المعرض برعاية ودعم القيادة الرشيدة، حيث تابع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فعالياته، فيما زاره عدد من كبار المسؤولين لمتابعة أحدث المعروضات والتقنيات. ويشير الإقبال الكبير على الدورة المقبلة إلى استمرار ثقة الشركات والمستثمرين في قيمة المعرض الاقتصادية والثقافية. كما أعلنت مجموعة أدنيك عن تنظيم أول دورة لمعرض العين الدولي للصيد والفروسية، ما يعزز التوسع والانتشار المحلي والإقليمي لهذا القطاع الحيوي.

ختامًا يشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نموذجًا ناجحًا يجمع بين الحفاظ على التراث الإماراتي وإدخال الابتكار والحداثة في تقديم التجارب التفاعلية، مع تعزيز المكانة الاقتصادية والثقافية لدولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يجعل المعرض منصة أساسية لتبادل المعرفة والمهارات وتطوير الأعمال في قطاع الصيد والفروسية.