تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للطيران المدني من خلال تطوير منظومة متكاملة تجمع بين السلامة، الابتكار، والتكنولوجيا المتقدمة. وتأتي جهود الهيئة العامة للطيران المدني ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سلامة الطيران ورفع الكفاءة التشغيلية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويضع الإمارات في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الطيران. وتعكس التقارير التحليلية الحديثة للهيئة التزام الدولة بتقديم نموذج شامل ومتطور يوازن بين الرقابة الصارمة والمرونة المؤسسية، ويؤسس لسلامة مستدامة في قطاع حيوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
منظومة متكاملة للسلامة الجوية
تتبنى الإمارات نهجاً دقيقاً في مراقبة السلامة يشمل خططاً وطنية متجددة وبرامج تدريبية مكثفة، كما تطبق أحدث المعايير العالمية بما يتوافق مع برامج منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). وساعد هذا النهج على تحقيق معدل 98.86% في برنامج التدقيق الشامل للرقابة على السلامة، ليصنف الطيران الإماراتي من الأكثر أماناً في العالم. وتعتمد الهيئة على أساليب رقابية مبتكرة تشمل تقييم دوري للإجراءات التشغيلية، وتعزيز وعي الكوادر العاملة في القطاع لضمان أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!العنصر البشري وتقنيات الذكاء الاصطناعي
يُعتبر العنصر البشري أساسياً في استراتيجية السلامة الإماراتية، حيث تستثمر الهيئة في تدريب المفتشين والخبراء الفنيين وتطوير مهاراتهم بما يواكب أحدث المستجدات. كما كانت الإمارات أول دولة عالمياً تطبق نظام إشراف ذكي قائم على المخاطر ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، يشمل لوحات تحكم لحظية، أدوات لتحديد أولويات التدقيق، وقوائم تحقق مؤتمتة، ما يرفع كفاءة العمل الرقابي ويوفر الوقت والجهد دون زيادة الموارد البشرية.
تعزيز الشفافية والتحديات الصحية العالمية
تعمل الهيئة على ترسيخ ثقافة الإبلاغ الطوعي وتعزيز الشفافية عبر منصة «VORSY» لجمع المعلومات المتعلقة بالمخاطر والحوادث الجوية، لضمان التشغيل الآمن للطائرات. كما أطلقت الإمارات أول بروتوكول وطني لمراقبة الأمراض المعدية في قطاع الطيران، يتضمن أنظمة إنذار مبكر وبرامج تدريب ميداني للعاملين في الخطوط الأمامية، وحاز على اعتماد رسمي من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي. وتعكس هذه الخطوات التزام الإمارات بالسلامة المستدامة وتقديم نموذج عالمي يُحتذى به.
ختامًا يوضح تطوير الإمارات لمنظومة الطيران المدني المتكاملة مدى التزام الدولة بالسلامة الجوية، الابتكار التكنولوجي، وتعزيز القدرات البشرية، ما يجعلها نموذجاً عالمياً يحتذى به ويعكس مكانتها كمحور دولي مؤثر في صناعة الطيران.