أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن إطلاق برنامج "بكالوريوس الهندسة الحيوية المؤهل للطب" بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، في خطوة نوعية تُعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط. ويمنح البرنامج الطالب قبولاً مزدوجاً في الجامعتين، حيث يبدأ بدراسة الهندسة الحيوية لمدة أربع سنوات، ثم يستكمل دراسة الطب والجراحة لأربع سنوات إضافية، ليحصل الطالب على درجتين علميتين متتاليتين تمنحه ميزة تنافسية كبيرة. ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية تجمع بين المعرفة الطبية والهندسة الحديثة، بما يُمكّن الخريجين من تقديم حلول مبتكرة في القطاع الصحي ومواكبة التحولات التقنية في الطب الحديث.
مميزات البرنامج الأكاديمي الفريد
يمثل البرنامج أول مسار أكاديمي يدمج بين الهندسة والطب في الشرق الأوسط، ويتيح للطلاب الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة الحيوية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ثم درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. ويُضاف نحو سنة إلى سنتين فقط مقارنة بالمسار الطبي التقليدي، ليصبح الطالب طبيبًا بخلفية هندسية متقدمة. كما يوفر البرنامج القدرة على تطوير حلول طبية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، ويُعطي الطالب قاعدة معرفية قوية تمكنه من العمل في مختلف المجالات الطبية والهندسية، بما يشمل البحث العلمي والتطبيقات التقنية في الطب الحديث.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!التعاون الاستراتيجي بين الجامعتين الرائدتين
يعكس البرنامج تعاونًا استراتيجيًا بين مؤسستين من أبرز الجامعات في المملكة، حيث تحتل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق تصنيف التايمز العالمي، بينما تُصنف جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ضمن الجامعات الرائدة في التخصصات الطبية. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير جيل جديد من الأطباء الذين يتمتعون بمهارات هندسية متقدمة تمكنهم من المساهمة في رفع كفاءة القطاع الصحي، وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات الطبية المعقدة باستخدام التقنيات الحديثة.
مستقبل التعليم الطبي والهندسي في السعودية
يمثل البرنامج تحولًا نوعيًا في مسار التعليم الطبي في المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى سد الفجوة بين العلوم الطبية والهندسية. كما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم للعمل في بيئات صحية معقدة تعتمد على التكنولوجيا، ويضمن توفير كوادر وطنية قادرة على الابتكار والمساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية محليًا وعالميًا. وسيبدأ البرنامج في استقبال أول دفعة من الطلاب في العام الدراسي المقبل، ليكون نموذجًا يحتذى به في الدمج بين الهندسة والطب.
إطلاق برنامج بكالوريوس الهندسة الحيوية المؤهل للطب يفتح آفاقًا جديدة للتعليم الطبي والهندسي في المملكة، ويعزز من قدرات الطلاب على الابتكار وتطوير حلول صحية متقدمة، مما يعكس التزام المملكة برؤية 2030 في إعداد كوادر وطنية قادرة على تقديم خدمات صحية متطورة ومتكاملة محليًا وعالميًا.
