الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات الجوية ويحدث ثورة في خدمات المناخ والبيئة

دمج الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات الجوية

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس وتحسين الخدمات البيئية في أبوظبي، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والشركات التقنية الكبرى مثل Microsoft وGoogle وNVIDIA، والمركز الأوروبي للتنبؤات متوسطة المدى. ناقش المؤتمر 12 جلسة رئيسة تركزت حول دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في منظومات العمل التشغيلي للأرصاد، بهدف تحسين دقة التنبؤات وخدمات الطقس والبيئة، مع التأكيد على أهمية الخبرة البشرية للتحقق من النتائج وتطبيقها عمليًا بشكل موثوق وعادل.

تطور منظومات التنبؤ واستخدام البيانات الضخمة

استعرض المؤتمر أساليب التنبؤ القائمة على الذكاء الاصطناعي، التي تعتمد على مجموعات بيانات متنوعة بدءًا من الملاحظات الجوية الميدانية، مروراً بصور الأقمار الصناعية وأجهزة إنترنت الأشياء والمعلومات الجغرافية المكانية، وصولاً إلى بناء نماذج دقيقة وفعالة. تم التركيز على أهمية جودة البيانات وتوافقها التشغيلي، إلى جانب القدرة على الوصول إليها بسهولة. كما تم مناقشة كيفية التأكد من موثوقية أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وضمان أدائها الصحيح للأسباب الصحيحة، بما يعزز الشفافية والانفتاح في المجتمع العلمي العالمي.

إقرأ ايضاً:

فرص الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات المناخية

أكد الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير المركز الوطني للأرصاد، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة غير مسبوقة لتسريع تطور التنبؤات الجوية، إذ يتيح دمج النماذج الفيزيائية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم توقعات محلية أكثر دقة، وخدمات مخصصة تدعم الزراعة وإدارة الكوارث والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية. وركز المؤتمر على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استفادة الجميع، خاصة خدمات الأرصاد الجوية في بلدان الجنوب العالمي، من هذه التطورات بما يعزز قدرتها على حماية مجتمعاتها ومواجهة الظواهر الجوية المتطرفة بفاعلية.

يشكل المؤتمر منصة علمية شاملة لتبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء العالميين والأكاديميين والشركات التقنية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بتوظيف أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي لتعزيز خدمات الطقس والمناخ والمياه بشكل فعال. يمثل البيان الختامي للمؤتمر خارطة طريق واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، سيتم رفعها إلى كونغرس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز التعاون الدولي وتطبيق حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية.

الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أداة استراتيجية لتحسين دقة التنبؤات الجوية وخدمات البيئة، ويتيح للقطاعين العام والخاص العمل معًا على تطوير نماذج وتقنيات مبتكرة تعزز حماية المجتمعات وتقليل المخاطر المناخية بشكل مستدام.