شهدت أوروبا مؤخرًا خطوة استراتيجية بارزة في مجال التكنولوجيا بعد إعلان مسؤولين تنفيذيين سابقين من شركات كبرى مثل جوجل وسيري عن دعمهم لصندوق استثماري جديد بقيمة 59 مليون يورو مخصص للذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الصندوق إلى تمويل الشركات الناشئة في شمال أوروبا مع التركيز على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في قطاعات الأعمال والصناعة، بما يعزز قدرة القارة على المنافسة في هذا المجال الحيوي
أهداف الصندوق الاستثماري الأوروبي
يركز الصندوق على دعم الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة من خلال استثمارات تصل إلى مليون يورو لكل شركة، مع إعطاء الأولوية للمشاريع التي تقدم حلولًا عملية في مجالات الصحة والطاقة والبرمجيات. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسريع الابتكار وتجنب الاعتماد المفرط على النماذج العامة واسعة الاستخدام مثل منصات المحادثة الذكية، لصالح تطبيقات أكثر تخصصًا تحقق نتائج ملموسة بسرعة وتخدم احتياجات القطاعات الحيوية بشكل مباشر
إقرأ ايضاً:
"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!عودة خبرات وادي السيليكون إلى أوروبا
من أبرز الداعمين لارس راسموسن، المؤسس المشارك لخرائط جوجل، ومادس ريدال، الرئيس السابق لمنتجات سيري. هذه الأسماء البارزة تجلب معها خبرات عميقة من وادي السيليكون وتعيد توجيهها نحو بناء منظومة ابتكار أوروبية قوية. مشاركة هؤلاء التنفيذيين تمنح الصندوق ثقلًا وثقة إضافية من المستثمرين، وتفتح المجال أمام الشركات الناشئة للاستفادة من خبرات عالمية تساعدها في النمو السريع والتوسع في الأسواق
مستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالقارة الأوروبية
تشير البيانات إلى أن نحو 64% من الاستثمارات الأوروبية الموجهة لرأس المال الاستثماري حتى منتصف أغسطس الماضي صُبت في مشاريع الذكاء الاصطناعي المتخصصة. هذا يعكس التحول نحو دعم الأفكار المبتكرة التي تستهدف قطاعات محددة بدلًا من التركيز فقط على النماذج العامة. نجاح شركات مثل "لوفابيل" السويدية التي تجاوزت قيمتها السوقية 1.8 مليار دولار يعد دليلًا عمليًا على أن الاستثمار في المجالات المتخصصة يمكن أن يحقق عوائد ضخمة ويعزز مكانة أوروبا عالميًا في سباق الذكاء الاصطناعي
إعلان دعم الصندوق من جانب شخصيات بارزة مثل راسموسن وريدال يؤكد دخول أوروبا مرحلة جديدة من الاستثمار الذكي، حيث يجتمع رأس المال والخبرة العالمية لتعزيز مكانة القارة كلاعب رئيسي في تطوير تقنيات المستقبل. هذه المرحلة قد تسهم في خلق بيئة تنافسية قوية وتفتح الباب أمام الشركات الناشئة للابتكار وتحقيق قفزات نوعية تعزز الاقتصاد الأوروبي وتمنحه مكانة متقدمة في عالم التكنولوجيا
