أنهى مؤشر السوق السعودي – تاسي جلسة اليوم على تراجع بنسبة 0.9% ليغلق عند 10497 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر 2023، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.1 مليار ريال. هذا التراجع يعكس الضغوط المستمرة على السوق منذ بداية العام، حيث انخفض المؤشر بأكثر من 1500 نقطة وبنسبة 13% مقارنة بإغلاق العام الماضي، ما يثير قلق المستثمرين حول أداء الأسهم الكبرى في ظل التذبذبات الاقتصادية الحالية.
أداء الأسهم الكبرى وتأثيره على السوق
تراجعت أسهم الشركات الكبرى مثل أرامكو السعودية بنسبة 1% لتغلق عند 23.25 ريال، مسجلة أدنى إغلاق منذ 2020، كما شهدت أسهم مصرف الراجحي، وأكوا باور، والأهلي السعودي، وسابك، والمراعي، وبنك الرياض، ودار الأركان، ومعادن انخفاضات تراوحت بين 1 و3%. وكان أبرز تراجع من نصيب سهم ثمار بنسبة 10% وسط تداولات نشطة بلغت نحو 2.6 مليون سهم بقيمة تجاوزت 120 مليون ريال، فيما أغلق سهم العقارية عند 16.49 ريال بانخفاض 6%. هذه التحركات تعكس ضغوط البيع واهتمام المستثمرين بمراقبة نتائج الشركات والتطورات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات جديدة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!الأسهم المرتفعة وأبرز الفرص الاستثمارية
على الجانب الآخر، تصدر سهم لازوردي ارتفاعات السوق بنسبة 6% عند 13.02 ريال، كما ارتفع سهم العبيكان للزجاج بنسبة 2% إلى 26.90 ريال عقب إعلان توزيعات نقدية على المساهمين. هذه الارتفاعات تشير إلى أن بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة قد توفر فرص استثمارية للمضاربين الباحثين عن مكاسب قصيرة الأجل، خاصة في ظل تقلبات السوق الحالية واهتمام المستثمرين بالعوائد النقدية والإعلانات المالية الخاصة بالشركات.
حركة السوق والمؤشرات الفنية
شهد اليوم تداول 62 شركة على ارتفاع مقابل 205 شركات على انخفاض، مما يعكس سيطرة الاتجاه الهبوطي على السوق. أما من حيث النشاط، فقد تصدرت الأسهم النشطة بالكمية والقيمة بعض الشركات الكبرى والمتوسطة، وهو ما يدل على استمرار الحركة السوقية رغم الضغوط. هذا المشهد يعكس حاجة المستثمرين لمراقبة المستويات الفنية والمحاور الأساسية لكل سهم قبل اتخاذ أي قرار استثماري لضمان حماية رأس المال وتحقيق عوائد محتملة ضمن بيئة متقلبة.
خاتمة سوق الأسهم السعودي يواجه حالياً تحديات كبيرة نتيجة الضغوط الاقتصادية وتراجع معظم الأسهم الكبرى، ويستلزم الوضع الحالي من المستثمرين والمضاربين دراسة دقيقة للحركة السوقية والفرص الاستثمارية المتاحة، مع التركيز على حماية رأس المال واستغلال الفرص المناسبة بعيداً عن القرارات الاندفاعية التي قد تزيد المخاطر على المدى القصير والمتوسط.
