تمور المدينة المنورة ثروة وطنية تنتج أفضل الأصناف في السعودية

تتمتع المدينة المنورة بمكانة مميزة كونها تضم أكثر من 8 ملايين نخلة تنتج ما يزيد على 58 صنفًا من التمور الفاخرة التي تشتهر بجودتها العالية وقيمتها الغذائية المميزة. وتُعد تمور المدينة المنورة علامة بارزة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث يتم تصدير جزء كبير منها إلى مختلف دول العالم، ما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كإحدى أبرز الدول المنتجة والمصدرة للتمور.

استمرار موسم حصاد التمور

يستمر موسم حصاد تمور المدينة المنورة من يونيو حتى نوفمبر من كل عام، وهي فترة تشهد نشاطًا اقتصاديًا واسعًا داخل المنطقة، سواء من خلال تسويق التمور محليًا أو تصديرها للأسواق العالمية. ويُسهم هذا الموسم في توفير فرص عمل عديدة ودعم قطاع الزراعة والاقتصاد الوطني بشكل مباشر.

إقرأ ايضاً:

أهم أصناف تمور المدينة المنورة

تُنتج المدينة المنورة أصنافًا شهيرة من التمور مثل العجوة، العنبرة، الصفاوي، الروثانة، الربيعة، البرني، والبيض، إلى جانب أصناف أخرى أقل شهرة مثل الأفندية، الصقعي، الطبرجلي، وسكرة ينبع. وتتميز هذه التمور بمذاقها الفريد وقيمتها الغذائية، ما يجعلها من بين الأكثر طلبًا في الأسواق العالمية.

عوامل زيادة الإنتاج

أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة https://www.mewa.gov.sa أن ارتفاع إنتاج تمور المدينة المنورة يعود إلى عدة عوامل أبرزها المناخ الصحراوي الملائم لزراعة النخيل، انخفاض معدلات الرطوبة، ووفرة الإشعاع الشمسي الذي يساهم في تسريع نضج الثمار. كما أن الرياح الموسمية تساعد في عملية التلقيح الطبيعي مما يزيد من جودة الإنتاج وكمياته.

وتشير الإحصائيات إلى أن المملكة تضم أكثر من 37 مليون نخلة، منها 31.8 مليون نخلة مثمرة، وتأتي المدينة المنورة في المركز الثالث بعد منطقتي القصيم والرياض من حيث عدد الأشجار وإجمالي حجم الإنتاج. ففي عام 2024 وحده بلغ إنتاج تمور المدينة المنورة أكثر من 343 ألف طن بزيادة 31% مقارنة بالعام الذي سبقه.

تمثل تمور المدينة المنورة أحد أبرز المنتجات الزراعية التي تحمل قيمة اقتصادية وغذائية وثقافية للمملكة، كما أنها تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير منتج محلي عالي الجودة ينافس عالميًا. الحفاظ على هذه الثروة وتطوير سبل إنتاجها يعد استثمارًا في المستقبل الزراعي والاقتصادي للمملكة.