شهد قطاع التكنولوجيا الأوروبي تطورًا لافتًا بعدما أعلن عدد من المسؤولين التنفيذيين السابقين في شركات عالمية مثل جوجل وسيري عن دعمهم لصندوق استثماري جديد مخصص للذكاء الاصطناعي. الصندوق الذي تبلغ قيمته 59 مليون يورو يسعى لتمويل الشركات الناشئة في شمال أوروبا، خاصة تلك التي تعمل على تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي متخصصة في مجالات الأعمال والصناعة
أهداف الصندوق الاستثماري الجديد
يركز الصندوق الأوروبي على دعم الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة عبر إصدار شيكات استثمارية تصل إلى مليون يورو لكل شركة. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين رواد الأعمال من تطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة وموجهة لقطاعات محددة، مثل الصحة والطاقة والبرمجيات، بدلًا من الاقتصار على النماذج العامة واسعة الاستخدام. ويؤكد هذا التوجه إدراك المستثمرين الأوروبيين لأهمية الابتكار العملي الذي يحقق عوائد ملموسة بسرعة
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!دور المسؤولين السابقين في جوجل وسيري
من أبرز الداعمين للصندوق لارس راسموسن، المؤسس المشارك لخرائط جوجل، ومادس ريدال، الرئيس السابق لمنتجات سيري. عودة هؤلاء التنفيذيين من وادي السيليكون إلى أوروبا تعكس رغبتهم في توجيه خبراتهم لبناء بيئة أعمال محلية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن وجود أسماء بارزة في عالم التكنولوجيا يعزز ثقة المستثمرين الآخرين في نجاح الصندوق وقدرته على جذب مشاريع واعدة
مستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بأوروبا
تشير التقارير إلى أن الاستثمار الأوروبي في الشركات الناشئة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي يمثل 64% من إجمالي مخصصات رأس المال الاستثماري في المنطقة حتى منتصف أغسطس الماضي. ويُظهر هذا الرقم اتجاهاً متزايداً نحو تمويل الابتكارات المتخصصة بدلًا من الاقتصار على النماذج العامة مثل ChatGPT أو جوجل جيميني. شركات مثل "لوفابيل" السويدية، التي وصلت قيمتها إلى 1.8 مليار دولار، تثبت أن الاستثمار في المجالات المتخصصة يمكن أن يحقق نجاحًا سريعًا ومؤثرًا
إن دخول أسماء كبيرة مثل راسموسن وريدال على خط الاستثمارات الأوروبية يعكس بداية مرحلة جديدة في سوق الذكاء الاصطناعي بالقارة. هذه المرحلة قد تجعل من أوروبا لاعبًا رئيسيًا في تطوير تطبيقات عملية مبتكرة، تسهم في تعزيز القدرة التنافسية العالمية، وتفتح الباب أمام الشركات الناشئة لتحقيق قفزات نوعية في السنوات القادمة