نقيب الفلاحين يكشف حقيقة أسعار الطماطم واللحوم في الأسواق

أثار نقيب الفلاحين حسين أبو صدام الجدل مؤخراً بتصريحاته حول أسعار الطماطم واللحوم في مصر، مؤكداً أن الدولة تعمل على ضبط السوق وتخفيض الأسعار بشكل تدريجي. وأوضح أن محصول الطماطم في مصر مستقر ولا توجد أي أزمة، وأن تقلب الأسعار يرجع إلى فاصل الزرعات فقط، وهو أمر طبيعي في السوق الزراعي

استقرار أسعار الطماطم في الأسواق

أكد نقيب الفلاحين أن مصر تزرع ما يقارب 500 ألف فدان طماطم سنوياً، وهو ما يجعلها في المركز السادس عالمياً من حيث الإنتاج، حيث يتم تصدير نحو 3% من المحصول. وأوضح أن السعر الحالي للطماطم يتراوح بين 10 و15 جنيهاً للكيلو، مع احتمال أن يصل السعر الأقصى إلى 20 جنيهاً، وهو معدل طبيعي مقارنة بحجم الإنتاج وتكاليف الزراعة. وأشار إلى أن الطماطم من أكثر المحاصيل التي يتأثر سعرها بتغير توقيت الحصاد

إقرأ ايضاً:

أسعار اللحوم بين الواقع والمغالاة

فيما يتعلق باللحوم، كشف أبو صدام أن أسعار اللحوم الحية شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين، حيث انخفض سعر كيلو اللحم البقري القائم من 210 إلى 160 جنيهاً فقط، كما انخفض سعر الجاموسي إلى حدود 140 – 145 جنيهاً للكيلو القائم. ورغم هذا التراجع الكبير، لم ينعكس الانخفاض على المستهلك النهائي، حيث ما زالت الأسواق تبيع بأسعار مرتفعة تصل إلى 700 و800 جنيه للكيلو من اللحوم البلدي، وهو ما وصفه النقيب بالاستغلال الصريح

دعوة للمستهلكين والجزارين لضبط الأسعار

انتقد نقيب الفلاحين المغالاة الكبيرة في أسعار اللحوم، مؤكداً أن السعر العادل لا يجب أن يتجاوز 350 جنيهاً للكيلو بعد الذبح والتجهيز، وأن على المواطنين التوقف عن شراء اللحوم من المحلات التي ترفع الأسعار بشكل غير مبرر. كما دعا الجزارين إلى الرحمة بالناس وعدم استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون. وأوضح أن منافذ وزارة الزراعة توفر لحوماً بأسعار مناسبة، وأن الدولة أطلقت مبادرات لتوفير الدواجن بسعر 75 جنيهاً للكيلو، بينما لا يتجاوز سعر اللحم المستورد 250 جنيهاً، ما يؤكد أن الأسعار العادلة متاحة في الأسواق لمن يبحث عنها

تصريحات نقيب الفلاحين تعكس الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار بما يحقق التوازن بين المزارع والمستهلك، ويمنع الاستغلال الذي يضر بالمواطنين. ومع استمرار الدولة في إطلاق المبادرات لدعم المنتجات الزراعية والحيوانية، يبقى وعي المستهلك ومشاركته عاملاً أساسياً في مواجهة المغالاة