وزير الثقافة يتفقد تطوير شارع النبي دانيال ويوجه بضمّه لبينالي الإسكندرية

حرص وزير الثقافة على تفقد أعمال تطوير وإحياء شارع النبي دانيال بمدينة الإسكندرية، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف للحفاظ على التراث العمراني للمدينة وإعادة إحياء مناطقها التاريخية. وجاءت هذه الجولة ضمن الإعلان عن تفاصيل عودة بينالي الإسكندرية للفنون، حيث أكد الوزير أن المشروع يمثل نموذجًا متكاملًا يجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية والتنمية الحضرية الحديثة

أهمية تطوير شارع النبي دانيال

أوضح وزير الثقافة أن شارع النبي دانيال يُعد أحد أقدم وأهم الشوارع في الإسكندرية، حيث ارتبط عبر تاريخه بالحياة الثقافية والفكرية للمدينة. ويهدف المشروع إلى استعادة مكانة الشارع كوجهة ثقافية وسياحية متميزة من خلال تحسين المشهد البصري، وتوحيد لافتات المحال التجارية، وإنشاء أكشاك بيع الكتب بتصاميم معمارية متجانسة تعكس الطابع التراثي للمكان. وأكد أن التطوير سيعيد للشارع دوره كمركز يجذب الطلاب والمثقفين والباحثين لشراء الكتب والمخطوطات القديمة

إقرأ ايضاً:

رؤية شاملة للتكامل بين الثقافة والتنمية

المشروع لا يقتصر على تحسين الشكل الجمالي للشارع، بل يتجاوز ذلك ليحقق أبعادًا اجتماعية واقتصادية وثقافية وبيئية. فقد وجه وزير الثقافة بضم الشارع إلى مناطق العرض البصري المفتوحة في فعاليات بينالي الإسكندرية، ليصبح نقطة جذب للفعاليات الثقافية والفنية، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية وإبراز الوجه الحضاري للمدينة. وأكد أن المشروع يعكس رؤية الدولة في استثمار المقومات العمرانية والثقافية كعنصر أساسي من عناصر التنمية المستدامة

تفاصيل المراحل التنفيذية للتطوير

بحسب تصريحات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ينقسم مشروع التطوير إلى ثلاث مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تبدأ من تقاطع شارع إسماعيل مهني/ميدان الشهداء وحتى تقاطع طريق الحرية بطول 300 متر، بينما تمتد المرحلة الثانية من تقاطع طريق الحرية وحتى تقاطع شارع صلاح مصطفى بطول 230 مترًا، ثم تأتي المرحلة الثالثة من تقاطع شارع صلاح مصطفى وحتى تقاطع شارع سعد زغلول بطول 200 متر. ويشمل التطوير صيانة 15 مبنى تراثيًا، وإزالة التعديات والتشوهات البصرية، إضافة إلى تحسين بيئة المشاة عبر توفير ممرات آمنة ومريحة

يمثل تطوير شارع النبي دانيال خطوة استراتيجية لإعادة الاعتبار إلى واحد من أبرز شوارع الإسكندرية، وإبرازه كمركز ثقافي متكامل يربط بين الماضي والحاضر. كما يعكس المشروع حرص الدولة على تقديم نموذج يُحتذى به في مختلف المحافظات لإحياء المناطق التاريخية وربطها بالفعاليات الثقافية الكبرى