أكدت وزارة السياحة والآثار أن ملف الآثار الغارقة في مدينة الإسكندرية يحظى باهتمام خاص منذ سنوات طويلة، حيث بدأت الجهود الرسمية في هذا المجال منذ تأسيس الإدارة العامة للآثار الغارقة عام 1996، لتصبح مصر واحدة من الدول الرائدة في دراسة التراث المغمور بالمياه وحمايته. ويأتي الاهتمام الحالي بعد الإعلان الأخير عن موقع أثري غارق جديد، ليؤكد استمرارية العمل على إحياء هذا التراث الفريد الذي يميز السواحل المصرية
تاريخ طويل من العمل في مجال الآثار الغارقة
أوضح الدكتور باسم إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف، أن الإدارة منذ إنشائها قبل نحو ثلاثة عقود وضعت رؤية متكاملة للتعامل مع مواقع الآثار الغارقة، خاصة في الإسكندرية التي تضم ثروة تاريخية مميزة تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية. ويعمل في هذه المشروعات كوادر مصرية مدربة على أعلى مستوى، نجحوا في تحقيق إنجازات ملموسة بفضل خبراتهم العلمية والميدانية
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تعاون مصري دولي لحماية التراث
تعتمد الإدارة في عملها على محورين أساسيين؛ الأول يتمثل في بعثات مصرية مستقلة تنفذ أعمال المسح والتنقيب تحت الماء، والثاني يتم من خلال شراكات دولية مع بعثات أجنبية متخصصة في هذا المجال. هذا التعاون العلمي المستمر ساعد على تبادل الخبرات وتطوير التقنيات المستخدمة في دراسة المواقع المغمورة، بما يضمن الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية في مجال الآثار
أهمية الإسكندرية كمركز للآثار الغارقة
تحتضن الإسكندرية عددا من أبرز المواقع الأثرية الغارقة التي تمثل حقبة تاريخية فريدة من نوعها، وهو ما يجعلها محط أنظار الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم. ويمثل الكشف الأخير إضافة مهمة إلى رصيد المدينة من المكتشفات، كما يعكس حجم الجهد المبذول من قبل فرق الغوص والأثريين المصريين الذين يعملون في ظروف صعبة لإظهار هذا التراث. وتُعد هذه الجهود خطوة استراتيجية نحو تحويل الإسكندرية إلى مركز عالمي لدراسة وعرض الآثار الغارقة
إن استمرار وزارة السياحة والآثار في دعم ملف الآثار الغارقة يعزز من قيمة مصر كوجهة سياحية وأثرية فريدة، ويفتح آفاقا جديدة أمام السياحة الثقافية والبحرية، كما يمثل جسرا للتعاون العلمي والثقافي مع مختلف دول العالم، مما يسهم في الحفاظ على الهوية الحضارية لمصر ويعزز من مواردها السياحية والاقتصادية