السبب الحقيقي وراء اضطراب الإنترنت في آسيا والشرق الأوسط بعد انقطاع الكابلات البحرية

السبب الحقيقي وراء اضطراب الإنترنت في آسيا والشرق الأوسط بعد انقطاع الكابلات البحرية

كتب بواسطة: محمد صالح |

شهدت عدة دول في آسيا والشرق الأوسط اضطرابات ملحوظة في خدمات الإنترنت نتيجة تعرض كابلات بحرية رئيسية للانقطاع في البحر الأحمر، وهو ما أعاد الجدل حول مدى هشاشة البنية التحتية الرقمية العالمية. وتكمن أهمية هذه الكابلات في كونها تمثل العمود الفقري لشبكات الاتصال العالمية، حيث تنقل أكثر من 95% من البيانات بين القارات

أهمية الكابلات البحرية لشبكات الإنترنت

على الرغم من التطور الملحوظ في تقنيات الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، إلا أن الكابلات البحرية لا تزال الخيار الأكثر كفاءة لنقل البيانات بسبب قدرتها الاستيعابية الكبيرة وانخفاض تكلفتها. غير أن هذا الاعتماد شبه الكامل عليها يضع العالم أمام تحديات كبيرة، حيث إن أي خلل أو حادث يمكن أن يؤدي إلى تعطيل حياة الملايين من الأفراد والشركات، وهو ما حدث مؤخرًا في البحر الأحمر

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

تفاصيل انقطاع الكابلات وتأثيره

أوضحت تقارير تقنية أن كابلات SMW4 وIMEWE التي تمر عبر البحر الأحمر تعرضت لتلف تسبب في تباطؤ ملحوظ للإنترنت في دول مثل الهند وباكستان والإمارات. وأكدت شركة مايكروسوفت عبر منصتها الرسمية Azure أن بعض خدماتها السحابية شهدت تأثرًا محدودًا بالانقطاع، حيث قامت فرقها التقنية بإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة، مما ساهم في تقليل حدة الأزمة، رغم استمرار بعض المشكلات في الأداء نتيجة الضغط على الكابلات الأخرى

التداعيات الاقتصادية والإقليمية

لم تقتصر آثار الحادثة على المستخدمين الأفراد فحسب، بل امتدت إلى الشركات والمؤسسات المالية والتعليمية التي تعتمد على الإنترنت بشكل رئيسي في أعمالها اليومية. فقد واجهت بعض البنوك صعوبات في إنجاز التحويلات البنكية الإلكترونية، في حين أبلغت شركات تجارية عن تباطؤ في أنظمتها الرقمية. هذه الانقطاعات تثير مخاوف اقتصادية حقيقية، خاصة أن الاقتصاد الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الأنشطة الاقتصادية في المنطقة والعالم

لا تزال الأسباب الدقيقة وراء انقطاع الكابلات محل جدل، بين فرضية تعرضها لحوادث عرضية نتيجة مراسي السفن، أو احتمال وجود استهداف متعمد نظرًا لحساسية البحر الأحمر جيوسياسيًا. ومع صعوبة إصلاح الأعطال الذي يتطلب إرسال سفن متخصصة قد تستغرق أسابيع من العمل، يبقى هذا الحادث بمثابة جرس إنذار يذكر بضرورة الاستثمار في تنويع مسارات الإنترنت وتعزيز الحماية للبنية التحتية الرقمية عالميًا. ففي عالم يعتمد على الإنترنت في كل تفاصيله اليومية، فإن أي خلل في الكابلات البحرية قد يقود إلى تداعيات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار