تباين أداء أسواق الخليج مع ترقب المستثمرين لقرارات الفائدة الأميركية

تباين أداء أسواق الخليج مع ترقب المستثمرين لقرارات الفائدة الأميركية

كتب بواسطة: سالي حسنين |

شهدت أسواق الأسهم الخليجية بداية أسبوعية متباينة مع استمرار حالة الترقب في أوساط المستثمرين لقرارات الفائدة الأميركية المتوقعة خلال الشهر الحالي، حيث يتوقع كثيرون أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على أسواق المنطقة. وجاءت هذه التحركات بعد سلسلة من التراجع الذي شهدته بعض المؤشرات، في حين أظهرت أخرى قدرة على التعافي مستفيدة من أسهم قيادية

أداء السوق السعودية ومؤشرات أخرى

في السعودية، سجل مؤشر "تاسي" تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليغلق عند 10648 نقطة، بعد أن أنهى الأسبوع الماضي سلسلة خسائر امتدت لثماني جلسات متتالية. وقد ساهمت أسهم شركات مثل مصرف الراجحي وموبايلي في تقليص حدة التراجع، بينما ضغطت أسهم أرامكو وسابك ومصرف الإنماء على المؤشر. أما في الكويت، فقد انخفضت البورصة بنسبة 0.01%، وسجلت بورصة البحرين تراجعًا بواقع 0.08%، فيما خسر مؤشر سوق مسقط 0.65% من قيمته

إقرأ ايضاً:

تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!

الأسواق الرابحة في المنطقة

في المقابل، استطاعت بورصة قطر أن تحقق صعودًا بنسبة 0.40% مدعومة بتحركات إيجابية في أسهم قيادية داخل السوق، وهو ما أعطى دفعة معنوية للمستثمرين في ظل التراجع المحدود الذي طال بعض الأسواق المجاورة. كذلك، حافظت بورصة عمان على استقرارها رغم تسجيلها انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.01%، وهو ما يعكس وجود حالة من الحذر لدى المتعاملين بانتظار ما ستؤول إليه قرارات السياسة النقدية الأميركية

تأثير قرارات الفائدة على الأسواق الخليجية

يرى محللون أن أسواق الخليج تتأثر بشكل مباشر بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (https://www.federalreserve.gov)، إذ إن أي خفض في أسعار الفائدة يعزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين ويزيد من تدفقات السيولة نحو أسواق الأسهم. وفي حال قرر الفيدرالي المضي قدمًا في خفض الفائدة، فمن المتوقع أن تنعكس هذه الخطوة إيجابًا على أداء البورصات الخليجية خلال الفترة المقبلة. كما أن هذه القرارات قد تساهم في دعم الشركات التي تعتمد على التمويل، إلى جانب تعزيز فرص النمو في القطاعات غير النفطية

المتابع لحركة الأسواق يدرك أن حالة التذبذب الحالية لا تعكس ضعفًا بقدر ما تعكس انتظارًا لقرارات جوهرية ستحدد مسار التداولات في المرحلة المقبلة. ومع استمرار ارتباط الأسواق الخليجية بالتطورات العالمية، تبقى الأنظار موجهة إلى واشنطن حيث يترقب الجميع توجهات الفيدرالي التي سيكون لها تأثير مباشر على ثقة المستثمرين وحركة السيولة في المنطقة

تؤكد مؤشرات التداول أن أسواق الخليج ما زالت قادرة على الحفاظ على استقرار نسبي رغم التباينات اليومية، لكن تظل قرارات الفائدة الأميركية هي العامل الحاسم في رسم ملامح المرحلة المقبلة. وفي حال تحقق خفض الفائدة، فقد تشهد الأسواق انتعاشًا ملحوظًا يدعم المؤشرات ويمنح المستثمرين دفعة إيجابية جديدة

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار