أثارت خطوة إدارة متجر هارودز الفاخر في لندن جدلًا واسعًا بعد إعلانها التقدم بطلب رسمي لإزالة تماثيل الملياردير المصري الراحل محمد الفايد من داخل المتجر، في خطوة فسّرها كثيرون بأنها محاولة واضحة لمحو بصمته بعد وفاته، وإعادة المتجر إلى صورته التاريخية بعيدًا عن إرث المالك السابق.
لماذا قررت هارودز إزالة تماثيل الفايد؟
تشمل التماثيل المقرر إزالتها رؤوسًا ضخمة للفايد وضعت على السلم المتحرك بتصميم مستوحى من الحضارة المصرية، إلى جانب مجسمات مستوحاة من الملكة نفرتيتي. إدارة المتجر أكدت أن الهدف من هذه الخطوة ليس إلغاء الطابع المصري، بل إعادة تصميم القاعة بما يحافظ على التراث ويواكب في الوقت نفسه احتياجات تجارة التجزئة الحديثة، خصوصًا بعد سنوات من الجدل المرتبط باسم الفايد.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!اتهامات لاحقت محمد الفايد بعد وفاته
القرار جاء متزامنًا مع الضجة التي أثارها فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في 2024، حيث تناول اتهامات ومزاعم ضد الفايد تعود لفترة إدارته للمتجر. هذه المزاعم دفعت جهات بريطانية إلى فتح تحقيقات رسمية شملت مواقع عديدة مثل شقق لندن الفاخرة وفندق ريتز في باريس. ومع اتساع التغطية الإعلامية، ازدادت الضغوط على إدارة هارودز للفصل بين تاريخ المتجر وسمعة مالكه السابق.
مستقبل هارودز بعد إزالة التماثيل
محمد الفايد كان قد باع المتجر لجهاز قطر للاستثمار عام 2010، ومنذ ذلك الحين تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة تشكيل هوية هارودز بعيدًا عن أي ارتباطات شخصية. بيان رسمي للمتجر أشار إلى أن عملية التطوير تهدف إلى إبراز الثقافة المصرية بطريقة فنية تاريخية، دون أي احتفاء بالفايد نفسه. كما أكدت الإدارة أنها تعمل على برامج دعم وتعويض للمتضررين من أي ممارسات سابقة، ما يعزز صورتها كمؤسسة مسؤولة أمام المجتمع والعملاء.
موعد البت في طلب الإزالة سيكون في 22 أكتوبر، وسط توقعات بأن يسهم المشروع الجديد في إعادة الثقة بين المتجر وزواره، ويجعل من هارودز وجهة تجمع بين الفخامة العالمية وروح التراث المصري. وإذا اكتمل المشروع كما هو مخطط، فإنه سيعيد للمتجر مكانته كأحد أبرز المعالم التجارية والفنية في قلب لندن.
هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة بأن المؤسسات الكبرى باتت أكثر حرصًا على الحفاظ على سمعتها واستمراريتها بعيدًا عن الجدل، مما يجعل من تجربة هارودز درسًا مهمًا في كيفية الموازنة بين التاريخ والحداثة في عالم الأعمال.