إزالة تماثيل محمد الفايد من هارودز يثير الجدل في لندن

إزالة تماثيل محمد الفايد من هارودز يثير الجدل في لندن

كتب بواسطة: رولا نادر |

أثار قرار إدارة متجر هارودز الشهير في لندن بإزالة تماثيل الملياردير المصري الراحل محمد الفايد موجة واسعة من النقاش، خاصة وأن تلك التماثيل ارتبطت بعصر كامل من تاريخ المتجر. الطلب الذي تقدمت به الإدارة إلى مجلس كنسينغتون وتشيلسي يهدف إلى إزالة رؤوس ضخمة للفايد كانت تزين السلم المتحرك المصمم على الطراز المصري، إضافة إلى مجسمات مستوحاة من الملكة نفرتيتي، وهو ما اعتبره كثيرون خطوة لطمس إرث الفايد من المكان بعد وفاته.

أسباب وراء إزالة تماثيل محمد الفايد

إدارة هارودز بررت هذه الخطوة بأنها تأتي في إطار إعادة تطوير القاعة التاريخية للمتجر، والحفاظ على الطابع التراثي المصري بعيدًا عن أي بصمة شخصية. وأكدت أن الهدف ليس محو الثقافة المصرية بل إبرازها بأسلوب فني أكثر حيادية يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ورأت الإدارة أن هذا التغيير ضروري لمواكبة متطلبات تجارة التجزئة الحديثة والحفاظ على مكانة المتجر كمؤسسة فاخرة عالمية.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

اتهامات ومزاعم أثرت على صورة الفايد

القرار جاء بعد فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عام 2024، تناول مزاعم مثيرة للجدل ضد الفايد خلال فترة ملكيته للمتجر. الفيلم فتح الباب أمام تحقيقات رسمية حول ممارسات مرتبطة به في أماكن مختلفة منها شقق فاخرة في لندن وفندق ريتز في باريس. هذه المزاعم ألقت بظلالها على صورة الفايد وأدت إلى ضغوط متزايدة على الإدارة الجديدة للفصل بين سمعة المتجر وإرث مالكه السابق، خاصة وأن هارودز باعه الفايد لجهاز قطر للاستثمار عام 2010.

مستقبل هارودز بعد التخلص من إرث الفايد

إدارة المتجر أوضحت أنها تعمل على إعادة تصميم السلالم المصرية بما يحافظ على جمالية المكان من دون الاحتفاء بالفايد نفسه. كما أكدت أنها تسعى لتطبيق برامج دعم وتعويض للمتضررين من أي ممارسات سابقة، في خطوة لتعزيز الشفافية والمسؤولية المجتمعية. ومن المتوقع أن يصدر القرار النهائي بشأن إزالة التماثيل في 22 أكتوبر المقبل، ضمن خطة طموحة لإعادة المتجر إلى واجهة المشهد العالمي كأيقونة للتسوق الراقي والفن المعماري الفريد. ويرى خبراء أن هذا المشروع سيعيد الثقة بين هارودز وزواره ويمنحه فرصة جديدة للتفرد من خلال الجمع بين الحداثة والعمق التاريخي في قلب لندن.

القرار يعكس كيف أصبحت المؤسسات العالمية أكثر وعيًا بسمعتها وحريصة على الاستقلال عن أي جدل قد يهدد مكانتها. وتجربة هارودز توضح أن الحفاظ على الهوية التاريخية لا يتعارض مع التطوير، بل قد يكون السبيل الأمثل لتحقيق توازن بين الماضي والحاضر لضمان المستقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار