أثار الإعلامي عمرو أديب خلال حديثه تساؤلًا عن سبب عدم وصول شركة مصر للطيران إلى مستوى شركات كبرى مثل الخطوط الجوية التركية أو الإثيوبية، وهو ما رد عليه وزير الطيران المدني سامح الحفني بأن الأمر "ليس للدرجة التي يتم تصورها"، موضحًا أن الشركة الوطنية حققت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، سواء من حيث الخدمات المقدمة أو التصنيف الدولي.
مكانة مصر للطيران في التصنيف العالمي
أوضح الوزير أن مصر للطيران احتلت المركز 68 عالميًا وفقًا لتصنيف مؤسسة Skytrax المرموقة، وحصلت أيضًا على جائزة أفضل شركة طيران في إفريقيا من حيث مستوى الخدمة للركاب في عام 2025. هذه الإنجازات تعكس الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء، رغم التحديات التي تواجه القطاع عالميًا، بدءًا من ارتفاع أسعار الوقود وصولًا إلى التنافسية العالية في سوق الطيران.
إقرأ ايضاً:
"الهيئة الملكية لمدينة الرياض" تعلن نتائج "القرعة الإلكترونية".. ومفاجآت غير متوقعة في المواقع الجديدة للأراضي!"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مقومات التطوير والتحديات القائمة
أشار الوزير إلى أن طائرات مصر للطيران التي تتوجه إلى أوروبا تتفوق من حيث الجودة والخدمة على بعض نظيراتها الأوروبية، وهو ما يعكس الاستثمار في تحديث الأسطول وتطوير الكوادر. إلا أن الوصول لمستوى شركات مثل التركية أو الإثيوبية يتطلب توسعًا أكبر في شبكات التشغيل وزيادة التعاون بين المطارات والشركة الوطنية، وهو ما تعمل الوزارة على تحقيقه ضمن خطة شاملة لتطوير قطاع الطيران المدني.
الرؤية المستقبلية لقطاع الطيران المصري
تسعى الوزارة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران من خلال تحديث البنية التحتية للمطارات وزيادة كفاءة التشغيل، مع التركيز على رفع مستوى الخدمات بما يتناسب مع توقعات المسافرين. كما يمثل استمرار عضوية مصر للطيران في تحالف ستار إليانز العالمي ركيزة مهمة لزيادة القدرة التنافسية، وفتح أسواق جديدة أمام المسافرين القادمين والمغادرين من القاهرة.
إن النقاش الدائر حول مكانة مصر للطيران مقارنة بمنافسيها الإقليميين يعكس تطلع المصريين لرؤية الشركة الوطنية في موقع أقوى وأكثر تنافسية، وهو ما يتطلب استمرار الاستثمار في الأسطول والخدمات والكوادر. ورغم أن الطريق ما زال طويلاً، فإن التحسن الملحوظ في التصنيف والنتائج المالية يبشر بإمكانية تحقيق قفزات نوعية خلال السنوات المقبلة إذا استمرت الخطط التطويرية بنفس الوتيرة.