أعلنت شركة مايكروسوفت عن حدوث انقطاع في عدد من الكابلات البحرية الدولية المارة عبر البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى تأثر خدمات الإنترنت في مناطق متعددة تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وأجزاء من آسيا. هذا الانقطاع أثار قلقًا واسعًا نظرًا لكون البحر الأحمر من أهم الممرات الاستراتيجية لربط القارات ببعضها عبر شبكات الاتصالات البحرية.
كيف يؤثر انقطاع الكابلات البحرية على الإنترنت؟
الكابلات البحرية تعد العمود الفقري لشبكة الإنترنت العالمية، إذ تمر من خلالها غالبية البيانات بين القارات. ومع حدوث انقطاع في هذه الكابلات، تتأثر سرعة الاتصال وجودته بشكل مباشر. وأوضحت مايكروسوفت أن عملاء منصتها السحابية "أزور" (https://azure.microsoft.com) قد يواجهون صعوبات في التصفح والوصول إلى بعض الخدمات، غير أن الشركة سارعت لإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة لتقليل حجم الخسائر.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!البحر الأحمر مركز حيوي للاتصالات العالمية
يعتبر البحر الأحمر من أهم الممرات البحرية للاتصالات الدولية، حيث يربط أوروبا بآسيا وأفريقيا عبر مصر. وتعبر من خلاله عشرات الكابلات التي تحمل مليارات الجيجابايت من البيانات يوميًا. أي عطل أو انقطاع في هذه الكابلات ينعكس بشكل فوري على سرعة الإنترنت وتوافر الخدمات الرقمية، ويؤثر بشكل خاص على الشركات الكبرى التي تعتمد على الاستضافة السحابية والتطبيقات عبر الإنترنت.
خطط الطوارئ وإعادة توجيه البيانات
أكدت مايكروسوفت أن فرقها الهندسية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آثار الانقطاع عبر استخدام تقنيات إعادة التوجيه نحو مسارات بديلة، وهو ما ساعد على استمرار حركة مرور البيانات دون توقف كامل. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في إعادة إصلاح الكابلات المتضررة، وهي عملية معقدة تستلزم وقتًا وجهدًا كبيرين، خاصة أن الأعطال في قاع البحر تحتاج إلى معدات متخصصة وسفن إصلاح مزودة بتكنولوجيا متقدمة.
إن انقطاع الكابلات البحرية في البحر الأحمر يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية التي يعتمد عليها العالم اليوم، ويؤكد الحاجة إلى خطط بديلة تضمن استمرار خدمات الإنترنت حتى في حال حدوث أزمات مفاجئة. ومع استمرار الجهود لإصلاح الأعطال، يظل التعاون بين شركات التكنولوجيا ومزودي خدمات الاتصالات أمرًا أساسيًا للحفاظ على استقرار الشبكة العالمية.