بينالي الإسكندرية الدولي للفنون.. 70 عامًا من الإبداع وحوار الثقافات

تستعد وزارة الثقافة المصرية لإطلاق الدورة السابعة والعشرين من بينالي الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط، وهو واحد من أقدم الفعاليات الفنية في العالم وأعرقها، حيث انطلقت دورته الأولى عام 1955 ليستمر حتى اليوم كجسر ثقافي وفني يربط بين مصر ودول البحر المتوسط والعالم أجمع. ومن المقرر أن يعلن وزير الثقافة تفاصيل الدورة الجديدة خلال مؤتمر صحفي في الإسكندرية، بحضور قيادات قطاع الفنون التشكيلية وعدد كبير من الفنانين.

أهمية بينالي الإسكندرية عبر التاريخ

يُعد بينالي الإسكندرية ثاني أقدم بينالي عالمي بعد بينالي فينيسيا الشهير، وقد أسهم على مدار سبعين عامًا في دعم الحوار الثقافي بين شعوب المتوسط، كما وفر منصة للفنانين لعرض أعمالهم أمام جمهور عالمي. البينالي لا يقتصر على مصر والدول المجاورة فقط، بل يمتد تأثيره إلى أنحاء متعددة من العالم عبر مشاركة فنانين من مدارس فنية مختلفة وأساليب معاصرة.

إقرأ ايضاً:

دورة جديدة تحمل طابعًا مميزًا

تنطلق الدورة المقبلة في عام 2026 لتجمع أبرز الفنانين من دول المتوسط، حيث ستعرض الأعمال في أماكن متنوعة داخل مدينة الإسكندرية لتتحول إلى متحف مفتوح يدمج بين عبق التاريخ وروح الفن الحديث. ومن المتوقع أن يضم البينالي معارض للفنون التشكيلية بأنواعها المختلفة مثل الرسم، النحت، التصوير، والفنون الرقمية، في مشهد يعكس التنوع والثراء الثقافي.

الإسكندرية وجهة للفن والثقافة

اختيار الإسكندرية لاستضافة البينالي يعكس مكانتها كعاصمة ثقافية على البحر المتوسط، إذ تشكل المدينة بموقعها وتاريخها ملتقى للحضارات عبر العصور. ومع إقامة البينالي، تتحول الإسكندرية إلى منصة فنية تستقطب الزوار والسياح والفنانين من مختلف الدول، بما يسهم في تنشيط الحركة الثقافية والسياحية معًا.

بينالي الإسكندرية الدولي للفنون يمثل أكثر من مجرد معرض، فهو حدث عالمي يربط الماضي بالحاضر ويمنح الفنانين فرصة للتعبير عن رؤاهم في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة. استمرار هذا الحدث لأكثر من سبعة عقود يعكس قيمته الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي العالمي، ويؤكد أن مصر ما زالت حاضرة بقوة على خريطة الفنون الدولية.