أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا تنفيذيًا يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، ليعيد بذلك اسماً تاريخياً كان مستخدمًا حتى نهاية الأربعينيات بعد الحرب العالمية الثانية. القرار أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، خاصة أنه يعكس توجهًا جديدًا لإدارة ترامب في إعادة صياغة صورة الجيش الأمريكي ومهامه داخل وخارج البلاد.
خلفية القرار وتاريخه
كانت وزارة الدفاع الأمريكية تُعرف باسم وزارة الحرب حتى عام 1949، حينما قرر الكونغرس تغيير الاسم لتأكيد الدور الدفاعي للولايات المتحدة في ظل التغيرات التي فرضها العصر النووي. إعادة الاسم اليوم تُعيد للأذهان تلك المرحلة التاريخية التي ارتبطت بالحروب العالمية. ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس رغبة ترامب في تقديم صورة أكثر هجومية لقوة أمريكا العسكرية وربطها بفكرة الانتصار بدلاً من الاكتفاء بالدور الدفاعي.
إقرأ ايضاً:
"الأمن العام" يطلق قنبلة تحذير عاجلة: 3 صور خفية للتسول قد توقعك في عقوبة السجن!"آبل" تثير دهشة عشاق التقنية.. طرق ذكية لتوفير أكثر من 1000 دولار على iPhone Air!"ستيلث فالكون" تحت المجهر: بنية مشتركة تربط هجمات وتفتح بابًا لأسئلة محرجة عن الجهة الحقيقية"السباحة" تدخل عالم الذكاء الاصطناعي.. هذه التقنية تغير قواعد التدريبتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تصريحات ترامب والبيت الأبيض
خلال مراسم توقيع القرار في المكتب البيضاوي، أكد ترامب أن تغيير الاسم ليس مجرد إجراء إداري بل "موقف" يرمز إلى الانتصار والهيمنة العسكرية. وأوضح بيان رسمي من البيت الأبيض أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيتولى رسميًا لقب "وزير الحرب"، وسيُسمح باستخدام ألقاب جديدة مثل "نائب وزير الحرب" في المراسلات الرسمية. كما أشار ترامب إلى أن الخطوة قد تصبح دائمة عبر تشريع يقره الكونغرس، رغم تساؤلاته عما إذا كان بحاجة لموافقة تشريعية من الأساس.
ردود الفعل والمخاطر المحتملة
قرار إعادة تسمية الوزارة لم يخلُ من الانتقادات، إذ اعتبره خبراء في العلاقات الدولية خطوة قد تؤثر سلبًا على صورة الولايات المتحدة عالميًا، حيث يوحي بالميل إلى الصراع والعدوانية بدلاً من الدبلوماسية والردع. في المقابل، رحب به بعض الجمهوريين الذين رأوا فيه استعادة للهوية العسكرية الأمريكية. وقد بادر عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين بالفعل بتقديم مشروع قانون لتثبيت الاسم الجديد. أما على الصعيد العسكري، فقد أشاد وزير الدفاع بيت هيغسيث بالخطوة واصفًا إياها بأنها تعكس الانتقال من "الدفاع" إلى "الهجوم" مع التركيز على أقصى درجات القوة والردع.
من المؤكد أن هذا التغيير يحمل دلالات رمزية كبيرة قد تؤثر على السياسة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وربما يفتح بابًا جديدًا من الجدل حول دور الولايات المتحدة في النظام العالمي. كما أن ارتباط القرار بشخصية ترامب المثيرة للجدل يزيد من زخم النقاش حول ما إذا كان هذا التحول يخدم المصالح الأمريكية أم يضر بها.