أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن نتائج الاستفتاء الذي أجراه لاختيار أفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية بمشاركة 41 ناقدًا من مصر والوطن العربي. الاستفتاء جاء بهدف توثيق ذاكرة السينما المصرية وإبراز دور الأفلام السياسية التي ساهمت في مناقشة قضايا المجتمع وتشكيل وعي الأجيال. وقد تصدر فيلم "الكرنك" القائمة باعتباره واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية هامة.
قائمة أفضل 10 أفلام سياسية في تاريخ السينما المصرية
احتل فيلم "الكرنك" المركز الأول، بينما جاءت بقية القائمة لتشمل أفلامًا شكلت علامات بارزة في السينما المصرية مثل "البريء"، "شيء من الخوف"، "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"في بيتنا رجل". كما ضمت القائمة "طيور الظلام"، "الإرهاب والكباب"، "العصفور"، "غروب وشروق"، وفيلم "القاهرة 30". هذه الأعمال لم تقتصر على كونها إنتاجات فنية، بل كانت تعبيرًا عن الواقع السياسي والاجتماعي في مراحل مختلفة من تاريخ مصر، وأسهمت في فتح حوارات واسعة حول قضايا الحرية والعدالة والسلطة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!دور النقاد في اختيار القائمة
شارك في الاستفتاء نخبة من أبرز النقاد والسينمائيين والصحفيين العرب، من بينهم طارق الشناوي، صفاء الليثي، جمال عبد الناصر، ومحمود عبد الشكور، إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة الأخرى. هذا التنوع في آراء النقاد أعطى مصداقية أكبر للنتائج، وجعل القائمة تعكس إجماعًا حقيقيًا على قيمة هذه الأعمال. وأكد القائمون على المهرجان أن الإعلان عن القائمة الكاملة المكونة من 100 فيلم سيتم على مراحل، بما يتيح للجمهور فرصة متابعة هذا التوثيق السينمائي المهم.
أهمية المبادرة في حفظ ذاكرة السينما
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود مهرجان الإسكندرية للحفاظ على تراث السينما المصرية وتعزيز مكانتها في العالم العربي. فالأفلام السياسية لم تكن مجرد أعمال فنية، بل كانت بمثابة مرآة عكست التحولات الكبرى التي عاشها المجتمع المصري، وأسهمت في تشكيل وجدان أجيال كاملة. وتأكيد المهرجان على هذا الجانب يعكس وعيه بأهمية الثقافة السينمائية كقوة ناعمة قادرة على التأثير وصناعة الوعي العام.
إعلان نتائج هذا الاستفتاء يفتح الباب أمام الجمهور والباحثين لإعادة اكتشاف تلك الأفلام ومراجعة قيمتها الفنية والفكرية. كما يعزز من دور السينما كوسيلة للتعبير السياسي والاجتماعي، ويؤكد أن قوتها الحقيقية لا تكمن فقط في الترفيه، بل في قدرتها على إحداث التغيير والتأثير في المجتمع.