تراجع عوائد السندات الحكومية عالمياً مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية

تراجع عوائد السندات الحكومية عالمياً مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية

كتب بواسطة: تميم بدر |

تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من الترقب والهدوء الحذر مع تراجع عوائد السندات الحكومية في عدد من الاقتصادات الكبرى. جاء ذلك بعد صدور بيانات أشارت إلى انخفاض عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو مقارنة بالتوقعات، وهو ما زاد من احتمالات توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. هذه التطورات عززت توقعات المستثمرين بحدوث تغييرات في السياسة النقدية، ما انعكس مباشرة على حركة العوائد.

تراجع ملحوظ في عوائد السندات الأمريكية

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بأكثر من نقطتين أساس ليسجل نحو 4.197%، كما تراجع العائد على السندات طويلة الأجل لأجل 30 عامًا إلى 4.878%. ويرى محللون أن هذا التراجع يعكس ثقة الأسواق في أن السياسة النقدية الأمريكية قد تشهد تحولا قريبًا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة لدعم الاقتصاد. كما أن البيانات المنتظرة حول الوظائف غير الزراعية ستحدد إلى حد كبير مسار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.

إقرأ ايضاً:

تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!

تأثير البيانات على السندات الأوروبية والآسيوية

لم تقتصر انعكاسات البيانات الأمريكية على سوق السندات المحلي، بل امتدت إلى الأسواق العالمية. فقد هبطت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عامًا إلى 3.32% بتراجع 4 نقاط أساس، فيما تراجعت نظيرتها الفرنسية إلى 4.40%. كذلك تقلص الفارق بين العائد الألماني والفرنسي على السندات لأجل 10 سنوات إلى 79 نقطة أساس. وفي إسبانيا وإيطاليا سجلت السندات طويلة الأجل تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت الإسبانية إلى 4.19% والإيطالية إلى 4.62%. أما في آسيا، فقد هبطت السندات اليابانية طويلة الأجل إلى 3.270%، وهو ما يعكس اتساع التأثير العالمي للبيانات الاقتصادية الأمريكية.

الأسواق تترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي

يترقب المستثمرون صدور تقرير وظائف القطاع الخاص الصادر عن مؤسسة ADP الأمريكية، يليه الإعلان الرسمي عن بيانات الوظائف غير الزراعية. هذه البيانات تمثل عاملًا محوريًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية، خصوصًا أن الأسواق باتت تراهن على خفض أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري. التغيرات المحتملة في السياسة النقدية سيكون لها أثر مباشر ليس فقط على أسواق السندات، بل أيضًا على أسواق الأسهم والعملات عالميًا.

تراجع عوائد السندات العالمية يعكس حالة ترقب واسعة في الأسواق بشأن مستقبل الفائدة الأمريكية. وإذا جاءت بيانات التوظيف أقل من المتوقع، فقد نشهد موجة جديدة من انخفاض العوائد وتزايد الرهانات على خفض الفائدة، الأمر الذي سيؤثر بقوة على اتجاهات المستثمرين واستراتيجياتهم الاستثمارية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار