مصر تواصل إرسال قوافل المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

تحركت الدفعة الثلاثون من شاحنات المساعدات المصرية متجهة إلى معبر كرم أبو سالم عبر البوابة الجانبية لمعبر رفح البري، في إطار الجهود المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة. هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمدنيين المتضررين، وتؤكد دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني.

محتويات قافلة المساعدات الجديدة

تحمل الشاحنات القادمة ضمن قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة" كميات ضخمة من المواد الغذائية والإغاثية، تشمل السلال الغذائية والدقيق والخبز الطازج والبقوليات والأطعمة المحفوظة، إلى جانب الأدوية والمستلزمات الطبية والعناية الشخصية. هذه المساعدات تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل النقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية، حيث تعاني المستشفيات ومراكز الإيواء من ضغط شديد نتيجة استمرار الأزمة.

إقرأ ايضاً:

حجم المساعدات منذ بدء الحرب على غزة

منذ اندلاع الحرب، أدخلت مصر إلى القطاع أكثر من 40 ألف شاحنة مساعدات حملت ما يزيد عن 700 ألف طن من الإمدادات الإنسانية والإغاثية المتنوعة، بما في ذلك سيارات إسعاف وشاحنات وقود لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية. ووفق الإحصاءات، فقد تحركت نحو 4827 شاحنة من باحة معبر رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم منذ 27 يوليو الماضي فقط، محملة بما يفوق 28 ألف طن من المواد الغذائية الأساسية.

الدور المصري في دعم غزة

يمثل استمرار تدفق المساعدات المصرية رسالة واضحة بأن مصر ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث تعمل على ضمان دخول المساعدات رغم التحديات التي تواجهها عملية النقل عبر المعابر. كما يعكس هذا الدور الدعم السياسي والإنساني المتواصل الذي تقدمه مصر، ليس فقط من خلال إرسال المساعدات الغذائية والطبية، وإنما أيضًا عبر التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقيها بسرعة وكفاءة.

تواصل مصر جهودها الإنسانية تجاه قطاع غزة عبر قوافل متتالية من المساعدات التي تشمل الغذاء والدواء والوقود، لتخفيف آثار الحرب وتلبية احتياجات السكان المتضررين. ويؤكد هذا الدور أن مصر ستظل خط الدفاع الأول عن حقوق الفلسطينيين، وأنها لن تدخر جهدًا في توفير الدعم الإغاثي اللازم في أصعب الظروف، بما يسهم في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع.