تسببت الأمطار الغزيرة في إقليم دارفور بغرب السودان بكارثة إنزلاق أرضي مروع أدى إلى مقتل نحو ألف شخص من سكان قرية ترسين الواقعة في منطقة جبل مرة، وفق بيان صادر عن حركة تحرير السودان. وقد نجى شخص واحد فقط من هذه الكارثة التي حوّلت القرية بأكملها إلى أنقاض تحت الأرض، فيما تواجه فرق الإنقاذ المحلية صعوبات كبيرة في محاولة انتشال الجثامين بسبب التضاريس الوعرة والحجارة الضخمة التي تعيق الوصول.
تفاصيل الكارثة والانزلاق الأرضي
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وفقًا للبيان، فإن الانزلاق الأرضي وقع نتيجة هطول أمطار غزيرة مستمرة على المنطقة الجبلية، ما أدى إلى انهيار الأرض وابتلاع القرية بالكامل. وأوضح عبدالرحمن الناير، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، أن عمليات البحث عن الجثامين محدودة بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة النائية وضرورة استخدام آليات ثقيلة لرفع الأحجار الضخمة، مؤكداً أن عددًا قليلًا فقط من الضحايا تم انتشالهم حتى الآن.
تأثير الكارثة على القرى المحيطة
الأضرار لم تقتصر على قرية ترسين فقط، إذ يعيش سكان القرى المجاورة حالة من الرعب والخوف من تعرضهم لانزلاقات أرضية مشابهة في ظل استمرار الأمطار الغزيرة. وتعمل فرق محلية على تقييم المخاطر والتحذير من المزيد من الانزلاقات التي قد تهدد مناطق أخرى، بينما تضطر فرق الإنقاذ إلى التعامل مع الوضع ببطء نتيجة ضعف الإمكانيات وقلة الموارد المتاحة للتعامل مع حجم الكارثة.
مناشدات للمجتمع الدولي والمساعدات العاجلة
دعت حركة تحرير السودان الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التدخل الفوري لتقديم المساعدات العاجلة وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض. وأكد البيان أن هناك حاجة ماسة لإرسال فرق متخصصة وآليات ثقيلة لدعم عمليات الإنقاذ وتأمين القرى المحيطة، مشيراً إلى أن الأضرار البشرية والمادية ضخمة وأن الوقت حاسم لتفادي مزيد من الخسائر.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أكثر الانزلاقات الأرضية دموية في تاريخ الإقليم، وتسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية للقرى الجبلية في السودان وقدرة الطبيعة على التسبب في كوارث إنسانية ضخمة دون سابق إنذار، مما يستدعي تعزيز خطط الطوارئ والإغاثة العاجلة لمواجهة مثل هذه الأحداث في المستقبل.
تقرير شامل يكشف تفاصيل الانزلاق الأرضي في دارفور الذي أدى إلى مقتل قرية بأكملها، مع التركيز على التحديات الميدانية وعمليات الإنقاذ المحدودة والحاجة العاجلة لتدخل المنظمات الدولية.