كشفت تقارير إعلامية عبرية تفاصيل خطة عسكرية إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، ووصفت العملية بأنها معقدة للغاية وقد تستمر لأشهر عدة في ظل ما تواجهه القوات الإسرائيلية من تحديات ميدانية وتجهيزات دفاعية متقدمة أعدتها حركة حماس. وذكرت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتعبئة واسعة تشمل استدعاء ما يقارب 60 ألف جندي احتياط إضافي لينضموا إلى 70 ألفا آخرين تم تمديد خدمتهم، مما يعكس حجم التحضير لهذه العملية.
تفاصيل خطة الاحتلال
إقرأ ايضاً:
لهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ "متصفح كوميت" من "Perplexity" يشعل المنافسة.. ميزة جديدة تغيّر مفهوم التصفح الذكي بالكامل!"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!العملية التي أطلق عليها اسم "سيوف من حديد" تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، بعد أن شهدت محاولات سابقة خسائر بشرية كبيرة تجاوزت 100 قتيل من الجنود الإسرائيليين. وترتكز الخطة على مرحلتين أساسيتين؛ الأولى تطويق المدينة ومحاولة إخراج أكبر عدد ممكن من السكان منها، والثانية دخول الوحدات العسكرية إلى الأحياء الداخلية للمدينة والاشتباك مع المقاتلين هناك.
تحديات ميدانية أمام الجيش الإسرائيلي
أبرز العقبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي هي الطبيعة الحضرية الكثيفة لمدينة غزة، مع وجود شبكة أنفاق معقدة ومبانٍ شاهقة تجعل من القتال في الشوارع أمرا شديد الصعوبة. وتضيف الاستعدادات المسبقة لحركة حماس تحديات إضافية، حيث جهزت الحركة مناطق واسعة بعبوات ناسفة، وأنفاق مفخخة، وكمائن مسلحة، بالإضافة إلى انتشار فرق القناصة والوحدات المضادة للدروع. هذه التحصينات تجبر الجيش على تقليل استخدام المدفعية الثقيلة والغارات الجوية الواسعة، والاعتماد أكثر على الأسلحة الدقيقة خشية إصابة الرهائن أو المدنيين.
خلافات سياسية داخل إسرائيل
التقارير أشارت أيضا إلى خلافات بين القيادة العسكرية من جهة والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من جهة أخرى. فبينما تدفع المؤسسة الأمنية نحو استنفاد جميع المفاوضات قبل تنفيذ عملية عسكرية شاملة، يتمسك بعض القادة السياسيين بالتصعيد العسكري. كما يتساءل عدد متزايد من جنود الاحتياط عن جدوى الاستمرار في العمليات العسكرية المتكررة في مدن وبلدات غزة، مثل رفح وخان يونس وبيت حانون وجباليا، والتي تعرضت للاقتحام مرات عديدة في الماضي دون نتائج حاسمة.
تظل العملية المعلنة مرشحة لأن تكون الأطول والأكثر تكلفة للجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب، في ظل بيئة معقدة وأهداف غير واضحة المعالم، ما يفتح الباب أمام المزيد من الجدل السياسي والعسكري داخل إسرائيل حول استراتيجيتها تجاه غزة.
هذا التصعيد يضع المنطقة بأكملها أمام مرحلة حرجة قد تحمل تداعيات إنسانية وأمنية كبيرة، مع غياب أي مؤشرات على تسوية سياسية شاملة أو حلول دبلوماسية قريبة توقف دوامة العنف المستمرة.
تصعيد إسرائيل الأخير بخطة احتلال غزة يعكس تعقيدات الميدان وتعدد التحديات العسكرية والسياسية، ويضع علامات استفهام حول قدرة الجيش على تحقيق أهدافه وسط شبكة الأنفاق والاستعدادات الدفاعية لحماس.