تشهد السنوات المقبلة تحولًا جذريًا في سوق العمل مع تطور الذكاء الاصطناعي، حيث لن يكون الحديث مقتصرًا على الوظائف التي ستختفي، بل على ظهور فرص جديدة تتطلب مهارات إبداعية وإنسانية متقدمة. يرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيخلق مهنًا غريبة وغير تقليدية تجمع بين قدرات الآلة والإبداع البشري، ما يجعل المستقبل الوظيفي أكثر تنوعًا وإثارة. هذه المهن ستبرز أهمية المهارات الإنسانية مثل التعاطف، الإبداع، والحكم الأخلاقي في مواجهة التحديات التكنولوجية المتسارعة.
معالج الحيوانات الأليفة الافتراضية ومنسق الذكريات الرقمية
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!أحد أبرز الوظائف المتوقع ظهورها هو معالج الحيوانات الأليفة الافتراضية (Virtual Pet Therapist)، الذي يساعد البشر على بناء روابط عاطفية مع الروبوتات والحيوانات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويقدم الدعم النفسي عند توقف البرمجيات عن العمل، ويتطلب معرفة بعلم النفس والاستشارات وفهم تفاعل الإنسان مع الآلة. أما منسق الذكريات الرقمية (Digital Memory Curator)، فسيعمل على تنظيم الكم الهائل من البيانات الشخصية المسجلة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى سرد قصصي ذو معنى، وهو ما يستلزم مهارات في الأرشفة والسرد الأخلاقي للبيانات.
وظائف تدقيق الخوارزميات ومفسري الأحلام
مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل الطب والعدل والمال، سيبرز دور وظائف مدقق تحيز الخوارزميات (Algorithm Bias Auditor) لضمان العدالة والشفافية، ويحتاج هذا الدور لمهارات الإحصاء والقانون والأخلاقيات. إلى جانب ذلك، سيظهر مفسّر الأحلام بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI-Assisted Dream Interpreter)، الذي يربط بين خريطة الدماغ ورموز الأحلام لتقديم تفسيرات شخصية وثقافية، معتمدًا على علم النفس والأنثروبولوجيا والقدرة الإبداعية على التحليل.
مصممو شخصيات الذكاء الاصطناعي وخبراء البيئات الافتراضية
تظهر أيضًا وظائف مصمم شخصيات الذكاء الاصطناعي (AI Personality Designer) لإنشاء شخصيات رقمية واقعية تؤدي خدمات متعددة في التعليم والترفيه وخدمة العملاء، مع مهارات في علم النفس والفنون وتطوير الشخصيات. كما سيبرز دور منسق البيئات الافتراضية (Virtual Environment Stylist) مع توسع الميتافيرس، لتصميم فضاءات رقمية تعليمية وعلاجية محفزة، ويتطلب إتقان التصميم ثلاثي الأبعاد وفهم علم نفس المكان والإبداع الفني. تتجه هذه المهن إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري لتعزيز تجربة المستخدم وابتكار فرص عمل مستدامة وغير تقليدية.
توقعات الخبراء تشير إلى أن هذه الوظائف الجديدة ستغير شكل سوق العمل بشكل جذري، حيث ستتزايد الحاجة إلى مهارات إبداعية وإنسانية لا تستطيع الآلة وحدها القيام بها، مما يفتح المجال أمام جيل جديد من الوظائف التي تجمع بين التكنولوجيا والفن والإبداع لضمان استمرارية سوق العمل ومواكبة التطور الرقمي بشكل متوازن ومستدام.