عاجل 4 مواد للابتدائي و5 للمتوسطة.. تعرف على آلية الاختبارات النهائية الجديدة في السعودية

أعلنت وزارة التعليم السعودية عبر موقعها الرسمي وزارة التعليم عن إدخال تحديثات جوهرية على منظومة الاختبارات والتقويم، حيث تم اعتماد عودة الاختبارات التحريرية النهائية لطلبة الصفين الأول والثاني الابتدائي في مادتي الرياضيات واللغة العربية، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحقيق العدالة في قياس قدرات الطلاب. وتشمل هذه التعديلات إعادة هيكلة آلية التقييم بما يواكب أهداف المناهج الحديثة ويركز على تنمية مهارات التفكير والتحليل لدى الطلاب

مواد الاختبارات النهائية للمرحلة الابتدائية وفق التنظيم الجديد، سيتم الاكتفاء بأربع مواد أساسية في الاختبارات النهائية للمرحلة الابتدائية، وهي: اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية. أما بقية المواد فسيتم تقييمها من خلال أسلوب التقويم التكويني المستمر، الذي يعتمد على متابعة أداء الطالب في الأنشطة الصفية والواجبات اليومية بما يعكس مدى تطور مهاراته بشكل متدرج

خمس مواد أساسية للمرحلة المتوسطة أما بالنسبة للمرحلة المتوسطة، فقد تم تحديد خمس مواد أساسية لتكون ضمن الاختبارات النهائية التحريرية، وهي اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، اللغة الإنجليزية، واللغة الصينية. بينما يتم تقييم باقي المواد عن طريق أساليب بديلة تعتمد على المشاريع العملية والأنشطة الصفية. هذا التوجه يعزز من مرونة النظام التعليمي ويمنح الطلاب فرصًا متنوعة لإبراز مهاراتهم

آلية توزيع الدرجات وضوابط النجاح أوضحت وزارة التعليم أن الاختبار التحريري النهائي سيشكل نسبة 20% من إجمالي الدرجة في المواد المقررة، على أن يعتمد الباقي على التقييم المستمر والاختبارات القصيرة، حيث يتم عقد اختبارين قصيرين لكل مادة خلال الفصل الدراسي، يُخصص لكل منهما 20 درجة. كما حددت الوزارة آلية لدعم الطلاب غير المجتازين للفترة الأولى، من خلال منحهم فرصة الاحتفاظ بما يصل إلى 40 درجة عند الانتقال إلى الفترة الثانية، مما يتيح لهم تحسين مستوياتهم وتحقيق النجاح التدريجي

تأتي هذه القرارات في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التقييم المستمر والنهائي، وضمان عدالة قياس مستوى الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية. كما تسعى وزارة التعليم إلى ربط مخرجات التعلم بالمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب لمواصلة مراحلهم التعليمية بفاعلية أكبر

إقرأ ايضاً:

هذه الخطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تطوير العملية التعليمية في المملكة، وتأكيدًا على أن المنظومة الجديدة لا تقتصر على قياس التحصيل العلمي فقط، بل تشمل دعم مهارات التفكير الناقد، والقدرة على حل المشكلات، والاستعداد لمتطلبات المستقبل

تطبيق هذه التغييرات يمثل مرحلة جديدة في مسيرة تطوير التعليم بالسعودية، حيث ستسهم في رفع كفاءة الطلاب، وتعزيز جودة مخرجات التعليم، وتهيئتهم بشكل أفضل لمراحلهم القادمة سواء على مستوى التعليم العام أو الجامعي

يهدف هذا النظام الجديد إلى توفير بيئة تعليمية عادلة ومرنة تساعد كل طالب على إظهار قدراته الحقيقية، مما يعزز من ثقة المجتمع في جودة العملية التعليمية بالمملكة