رصد صاروخ يمني باتجاه إسرائيل واعتراضه من قبل جيش الاحتلال

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية تمكنت من رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل في الساعات الأخيرة، وهو ما أثار حالة من الاستنفار الأمني في مختلف المناطق. وأكد المتحدث العسكري أن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح قبل أن يصل إلى هدفه، في وقت أوضح فيه أن الانقسام الذي حدث للصاروخ خلال مساره تسبب في صعوبة عملية الاعتراض. وتزامن ذلك مع دعوات عاجلة وجهت للسكان بالتوجه إلى الملاجئ لتفادي أي تداعيات محتملة

تفاصيل رصد الصاروخ اليمني

بحسب بيان الجيش الإسرائيلي الذي نقلته وسائل إعلام دولية من بينها قناة الجزيرة https://www.aljazeera.net  وقناة القاهرة الإخبارية https://www.alkaheranews.com ، فقد تم إطلاق الصاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي، قبل أن تتعامل معه أنظمة الدفاع الجوي المعروفة باسم "القبة الحديدية". وأوضح الجيش أن الرادارات رصدت الصاروخ منذ لحظة إطلاقه، وهو ما أتاح الاستعداد لاعتراضه رغم تعقيدات المسار

إقرأ ايضاً:

الصعوبات التي واجهت اعتراض الصاروخ

أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الصاروخ انقسم إلى أجزاء أثناء تحليقه في الأجواء، وهو ما صعّب عملية اعتراضه بشكل كامل. وقد أكد أن هذه الخاصية التقنية تجعل من الصواريخ القادمة من اليمن تحديًا حقيقيًا أمام الدفاعات الجوية، خصوصًا في ظل التطوير المستمر الذي يشهده هذا النوع من الأسلحة. وأفاد بأن الدفاعات تعاملت مع التهديد بأقصى سرعة، إلا أن حالة التأهب ستظل قائمة خشية تكرار الهجمات

تداعيات أمنية واستنفار إسرائيلي

مع إطلاق الصاروخ، أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات للسكان بالتوجه الفوري إلى الملاجئ تحسبًا لأي طارئ، كما تم إغلاق بعض الأجواء القريبة من مطار بن جوريون لفترة مؤقتة. وقد أثارت هذه التطورات مخاوف لدى الشارع الإسرائيلي من احتمالية تصاعد الهجمات القادمة من اليمن، لا سيما مع تكرار عمليات القصف في الفترة الأخيرة. وتحدث مراقبون عن أن تكرار هذه الهجمات يمثل تصعيدًا قد يفرض على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية

تأتي هذه الحادثة لتؤكد مجددًا على تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل، في ظل تنامي الهجمات العابرة للحدود من اتجاهات غير تقليدية. ومن المتوقع أن تظل حالة الاستنفار قائمة في الفترة المقبلة، بينما يترقب المجتمع الدولي ردود الأفعال الرسمية على هذا التطور الجديد

هذا الحدث يعكس طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية مع السياسية والأمنية، ما يجعل احتمالات التصعيد قائمة بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية إطلاق مزيد من الصواريخ في اتجاه العمق الإسرائيلي