تطبيق القتل الرحيم في تطوير حديقة الحيوان يثير الجدل والتحالف يوضح الحقائق

أكد التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان أن جميع الإجراءات التي تتم داخل حديقة الحيوان بالجيزة تخضع لأعلى المعايير البيطرية الدولية، وذلك ردًا على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعدام بعض الحيوانات. وأوضح التحالف أن ما جرى لم يكن إعدامًا عشوائيًا، وإنما تطبيق لآلية القتل الرحيم المعترف بها عالميًا، بهدف حماية باقي الحيوانات والزوار والعاملين من مخاطر انتشار الأمراض المعدية

أسباب اللجوء إلى القتل الرحيم

أشار التحالف إلى أن الحيوانات التي تم استلامها كانت في حالات صحية متفاوتة، حيث أثبتت التقارير الفنية أن بعضها قابل للعلاج، بينما البعض الآخر كان مصابًا بأمراض معدية خطيرة لا يمكن علاجها. وأكد أن هذه الحالات المحدودة فقط هي التي خضعت لإجراء القتل الرحيم حفاظًا على النظام البيئي داخل الحديقة وضمان عدم انتقال العدوى

إقرأ ايضاً:

إشراف رسمي وخبرات دولية

لفت البيان إلى أن جميع القرارات المتعلقة بالحيوانات لا تصدر إلا بعد مراجعة واعتماد الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة عبر موقعها الرسمي www.gavs.gov.eg، وبإشراف خبراء بيطريين متخصصين. كما أشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان اعتمد المرحلة الأولى من خطة التطوير، وأشاد بمستوى الإجراءات المتبعة، معلنًا بدء المرحلة الثانية التي تتضمن إنشاء بيوت حديثة للحيوانات وتطوير نظم التغذية والرعاية

استيراد حيوانات جديدة وتوسيع الدعم

أعلن التحالف عن بدء إجراءات استيراد 362 حيوانًا جديدًا من الخارج لتعزيز التنوع داخل الحديقة، إضافة إلى دعم حدائق الحيوان بالمحافظات من فائض الحيوانات الموجودة في الجيزة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار مشروع وطني يهدف إلى إعادة إحياء حديقة الحيوان باعتبارها معلمًا تاريخيًا وثقافيًا، بما يضمن جذب الزوار المحليين والسياح على حد سواء

من الواضح أن التحالف الوطني يسعى إلى نفي الشائعات المتداولة وتوضيح أن جميع القرارات التي تتعلق بالحيوانات تتم وفق ضوابط دقيقة ومعايير عالمية. كما أن مشروع التطوير الجاري يفتح الباب أمام نقلة نوعية لحديقة الحيوان لتكون مركزًا حضاريًا وسياحيًا بارزًا لمصر خلال السنوات المقبلة