أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مثيرة للجدل عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، حيث قال إن ما بدأ في غزة سينتهي في غزة، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية وعدم وجود نية للتراجع عنها. وأكد أن حكومته لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، بل ستواصل بناء المستوطنات وتعزيز سيطرتها على الأراضي التي يعتبرها "وطنًا قوميًا"، وهو ما أثار موجة انتقادات داخلية وخارجية
رفض مناقشة صفقة الرهائن
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن اجتماع الكابينيت الأخير لم يتطرق إلى مناقشة ملف الرهائن أو أي اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم وجود مقترحات وافقت عليها حركة حماس. هذا التجاهل دفع زعيم المعارضة يائير لابيد إلى مهاجمة الحكومة بشدة، واصفًا الأمر بأنه وصمة عار وطنية وأخلاقية. وأكد أن هناك فرصة حقيقية لإعادة عشرات الرهائن وإنهاء الحرب، لكن حكومة نتنياهو اختارت تجاهلها
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!احتجاجات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب
في ظل هذا المشهد السياسي، خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، لا سيما في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن نحو 50 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. وامتدت التظاهرات إلى الطرق السريعة ومحيط منازل الوزراء ومكتب نتنياهو نفسه، فيما نظم منتدى الرهائن احتجاجًا وصف بالأضخم منذ السابع من أكتوبر، حيث شارك فيه مئات الآلاف، ما زاد الضغط الشعبي على الحكومة
الموقف الأميركي وخطة ويتكوف
من جانب آخر، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب سيترأس اجتماعًا موسعًا في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل غزة، مؤكدًا وجود خطة شاملة يجري إعدادها لمرحلة ما بعد الحرب. غير أن مراقبين يرون أن هذه الخطط تبقى غامضة، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، مما يعقد إمكانية التوصل إلى تسوية حقيقية للأزمة
تؤكد التطورات الأخيرة أن الأزمة في غزة لا تزال تراوح مكانها، مع تصلب المواقف الإسرائيلية، وتصاعد الغضب الداخلي، وضبابية الرؤية الأميركية. وبينما يزداد الوضع الإنساني في القطاع سوءًا يومًا بعد يوم، يظل الأمل معلقًا على ضغوط داخلية وخارجية قد تجبر الحكومة الإسرائيلية على القبول بتسوية توقف نزيف الدم المستمر. استمرار هذه السياسات يعني تفاقم الأزمة الإنسانية، ومزيدًا من الانقسام داخل إسرائيل، مع احتمالات امتداد الصراع إلى أبعاد إقليمية أكثر خطورة