شهدت جلسة تداول الثلاثاء حالة من الارتباك في البورصة المصرية بعد الإعلان عن تطبيق المراجعة الدورية لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وهو ما أدى إلى تراجع جماعي في المؤشرات وانخفاض رأس المال السوقي بنحو 21 مليار جنيه. هذه التطورات جاءت نتيجة لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات الكبرى بما انعكس على أداء الأسهم القيادية وأحجام التداول
تفاصيل تراجع المؤشرات الرئيسية
أوضحت إدارة البورصة أن التعديلات التي تم الإعلان عنها في 7 أغسطس 2025 وبدأ تطبيقها بنهاية جلسة التداول، تسببت في ضغوط بيعية مكثفة خصوصًا من جانب الأجانب والعرب، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء. وقد أغلق المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 عند مستوى 35358 نقطة بتراجع 1.26%، فيما تراجع مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 1.27%، في حين سجل مؤشر إيجي إكس 35 منخفض التقلبات ارتفاعًا طفيفًا
إقرأ ايضاً:
تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!حجم التداولات ونسب الاستحواذ
بلغ حجم التداول على الأسهم نحو 1.7 مليار ورقة مالية بقيمة إجمالية 6.1 مليار جنيه، عبر أكثر من 131 ألف عملية منفذة على 219 شركة مقيدة. واستحوذ المصريون على 80.98% من إجمالي التعاملات، بينما سجل الأجانب نسبة 15.79% والعرب 3.24%. كما أظهرت البيانات أن المؤسسات استحوذت على 34.75% من المعاملات مقابل 65.24% للأفراد، وهو ما يعكس زيادة تأثير المستثمر الفردي في تحركات السوق
انعكاسات المراجعة على السوق
أدى تطبيق مراجعة مؤشر MSCI إلى إعادة توجيه السيولة نحو أسهم معينة وخروج أخرى من حسابات بعض المؤسسات العالمية، ما أثر سلبًا على رأس المال السوقي. ورغم ذلك، فإن بعض المؤشرات الثانوية مثل مؤشر تميز حققت مكاسب لافتة، وهو ما يدل على وجود فرص استثمارية في قطاعات وأسهم محددة حتى وسط موجة الهبوط
تظهر هذه التطورات أن البورصة المصرية تظل شديدة التأثر بالعوامل الخارجية مثل مراجعات مؤشرات الأسواق الناشئة، إلى جانب سلوك المستثمرين الأجانب الذي يلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار التداولات اليومية. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة محاولات لإعادة التوازن خاصة مع دخول استثمارات جديدة وإعادة تقييم للأسهم المتداولة
تعكس خسارة رأس المال السوقي اليوم حجم التحديات التي تواجه السوق المصري، لكنها في الوقت نفسه تبرز أهمية وجود استراتيجيات طويلة الأجل للمستثمرين بعيدًا عن التقلبات اللحظية. ورغم التراجع، فإن ارتفاع أحجام التداول يعكس اهتمام المستثمرين بالسوق وهو ما قد يشير إلى فرص ارتداد مستقبلية مدعومة بالتدفقات المحلية
