استثمار ميتا الضخم في لويزيانا لتشييد مركز بيانات بقيمة 50 مليار دولار

أعلنت شركة ميتا عن خطة طموحة لتشييد مركز بيانات ضخم في ولاية لويزيانا الأمريكية باستثمار هائل يصل إلى 50 مليار دولار، وهو ما يمثل واحدة من أكبر استثمارات الشركة في بنيتها التحتية الرقمية حول العالم. المشروع الذي لا يزال قيد الإنشاء أثار اهتماماً واسعاً بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيله في اجتماع وزاري، مشيراً إلى أنه صُدم من حجم التكلفة وحجم المركز الذي تم وصفه بأنه يوازي مساحة مدينة بأكملها

تفاصيل استثمار ميتا في لويزيانا

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، أن هذا المشروع يأتي استجابة للطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي تتطلب قدرات معالجة وتخزين بيانات هائلة. ووفقاً للتقارير فإن مركز البيانات الجديد سيكون مجهزاً بأحدث التقنيات في مجال الأمان السيبراني وكفاءة استهلاك الطاقة، وهو ما سيعزز من قدرة ميتا على تلبية احتياجات مليارات المستخدمين حول العالم

إقرأ ايضاً:

دور الحكومة الأمريكية في دعم المشروع

خلال الاجتماع الوزاري أكد ترامب أن الشركات الأمريكية أصبحت قادرة على تشييد مراكز بيانات بهذا الحجم بفضل التسهيلات الحكومية، وعلى رأسها منح تراخيص لإنشاء محطات كهرباء خاصة لتغطية الاحتياجات الضخمة من الطاقة. هذه التسهيلات تمثل عاملاً رئيسياً في جذب ميتا للاستثمار داخل الولايات المتحدة بدلاً من البحث عن مواقع بديلة خارجها. ويرى مراقبون أن المشروع قد يعزز من مكانة لويزيانا كوجهة استراتيجية لاستثمارات التكنولوجيا المتقدمة

التأثيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتوقعة

من المتوقع أن يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات البناء والتقنية، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي في ولاية لويزيانا. كما أن وجود مركز بيانات بهذا الحجم سيجعل الولاية محوراً رئيسياً في البنية التحتية الرقمية الأمريكية، وهو ما قد يجذب استثمارات إضافية من شركات تقنية أخرى. إضافة إلى ذلك، سيسهم المشروع في تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق خدمات الواقع الافتراضي والمعزز التي تسعى ميتا إلى تطويرها خلال السنوات المقبلة

يمثل استثمار ميتا في لويزيانا خطوة استراتيجية تعكس الرغبة في السيطرة على مستقبل التكنولوجيا الرقمية، ليس فقط عبر تعزيز البنية التحتية وإنما من خلال تقديم نموذج عالمي لكيفية الجمع بين الابتكار التكنولوجي والدعم الحكومي والجدوى الاقتصادية. وإذا تم إنجاز المشروع وفق الخطط الموضوعة، فقد يشكل نقلة نوعية تعزز مكانة الولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا العالمي