قال الباحث السياسي محمد العالم إن الاجتماعات المكثفة التي تجمع بين الوفود الإسرائيلية والأمريكية لا تحمل أي نوايا جدية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، بل إنها أداة سياسية تهدف إلى إطالة أمد الصراع بما يخدم مصالح حكومة بنيامين نتنياهو. وأوضح أن تلك اللقاءات تبدو شكلية ولا تسعى إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فعلي، وإنما مجرد محاولة لكسب المزيد من الوقت
استمرار خطة اقتحام غزة
أكد العالم أن الجيش الإسرائيلي لا يزال متمسكًا بخطته لاقتحام قطاع غزة بالكامل، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة رسميًا أن القطاع دخل مرحلة المجاعة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تحمل تداعيات إنسانية كارثية على المدنيين، وتكشف أن الهدف الحقيقي من إطالة المفاوضات ليس سوى منح إسرائيل مزيدًا من الفرص لتحقيق استراتيجيتها العسكرية
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!رفض مقترح ويتكوف الأمريكي
تطرق الباحث السياسي إلى المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والذي وافقت عليه حركة حماس، لكنه قوبل بالرفض من جانب إسرائيل. وأوضح أن هذا الموقف يعكس غياب أي ضغوط أمريكية جدية على تل أبيب، مما يمنحها حرية الاستمرار في التعنت ورفض أي حلول سياسية. وأضاف أن ما يجري الآن هو إدارة للأزمة وليس سعيًا لإنهائها
تناقض التصريحات الأمريكية
وأشار العالم إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأمل في التوصل إلى حل سريع لا يمكن الاعتماد عليها، فهي تتناقض مع مواقفه السابقة التي دعمت الخيار العسكري لإسرائيل. وأوضح أن هذه التصريحات لا تتجاوز كونها رسائل إعلامية، بينما الواقع يشير إلى استمرار النهج الأمريكي في توفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل، الأمر الذي يعقد فرص الوصول إلى تهدئة أو حلول دائمة
يرى مراقبون أن ما يجري من اجتماعات بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يعدو كونه عملية سياسية شكلية تهدف إلى كسب الوقت، بينما يبقى الواقع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم مع غياب أي إرادة حقيقية لوضع حد للحرب المستمرة. ومن الواضح أن استمرار هذه السياسة يعني المزيد من المعاناة للمدنيين ومزيدًا من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة