تشهد السوق المصرفية المصرية تحولات واضحة في المنتجات الادخارية التي تقدمها البنوك، حيث اتجهت أغلب المؤسسات المالية إلى طرح شهادات ادخار طويلة الأجل بعوائد مرتفعة ومتدرجة، وذلك في إطار إعادة هيكلة الودائع وجذب سيولة مستقرة. ويأتي ذلك بعد قرارات البنك المركزي المصري https://www.cbe.org.eg بخفض أسعار الفائدة على الجنيه منذ أبريل الماضي، مع توقعات بمزيد من التخفيضات حتى نهاية العام.
هيكلة جديدة لشهادات الادخار
بدأت البنوك في التوسع بطرح شهادات ادخار تمتد لمدد تتراوح بين 3 و5 سنوات، مع عوائد تصل إلى 27% في بعض الحالات. هذه الخطوة جاءت بعد أن أوقفت بنوك كبرى مثل الأهلي المصري وبنك مصر إصدار الشهادات السنوية مرتفعة العائد. وتعتمد آلية الطرح الحالية على شهادات بعائد متناقص أو تراكمي، بما يضمن للبنوك تكلفة أقل على المدى الطويل مع الحفاظ على استقرار قاعدة عملائها.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!منافسة قوية لجذب السيولة
تشهد البنوك منافسة ملحوظة على جذب مدخرات الأفراد، حيث طرح البنك العربي الأفريقي الدولي شهادتين جديدتين، إحداهما شهادة رباعية بعائد تراكمي يصل إلى 100% يُصرف عند الاستحقاق، والأخرى شهادة ثلاثية بعائد يومي متغير. كما يقدم الأهلي المصري وبنك مصر شهادات بعوائد متدرجة تصل إلى 27% في السنة الأولى ثم تنخفض تدريجيًا، بينما طرح المصرف المتحد شهادة بعائد تراكمي يُصرف في نهاية المدة، وقدم بنك saib شهادة "Excellence" بعائد ثابت 20% لمدة 3 سنوات مع حد أدنى مرتفع للاكتتاب.
تأثير الفائدة والتضخم على المنتجات الجديدة
يرى محللون أن توجه البنوك إلى الشهادات طويلة الأجل يأتي استجابة لمرحلة خفض الفائدة، حيث تسعى المؤسسات المالية لضمان سيولة مستقرة تمكنها من تلبية الطلب المتزايد على الائتمان بتكلفة مناسبة. كما أن العوائد المرتفعة حاليًا تستهدف حماية المدخرات من تأثير التضخم على المدى القريب، بينما تتناقص تدريجيًا لتتماشى مع توقعات انخفاض معدلات التضخم خلال الأعوام المقبلة. ويؤكد خبراء أن هذا التوجه يساعد البنوك على الحفاظ على ربحيتها مع توفير أدوات ادخارية متنوعة للعملاء.
التوسع في شهادات الادخار طويلة الأجل يمثل خطوة استراتيجية للبنوك المصرية لتحقيق توازن بين جذب المدخرات وتوفير سيولة مستقرة تلبي احتياجات الاقتصاد، ومع استمرار التراجع المتوقع في أسعار الفائدة، سيكون أمام العملاء خيارات متعددة تناسب أهدافهم الادخارية سواء على المدى القصير أو الطويل.