وزارة التعليم تحدد ضوابط الغياب وإعادة السنة للطلاب

أوضحت وزارة التعليم في المملكة أن تجاوز نسبة غياب الطالب 10% من أيام العام الدراسي يؤدي إلى رسوبه وعدم انتقاله للمرحلة التالية سواء في الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي. هذا القرار جاء لتشديد الانضباط داخل المدارس وتعزيز ثقافة الالتزام بالحضور اليومي، لما له من أثر مباشر على المستوى التعليمي والتحصيلي للطلاب، إذ إن المواظبة تعد جزءًا أساسيًا من نجاح العملية التعليمية.

نسبة الغياب المسموح بها للطلاب

أكدت الوزارة أن نسبة الغياب المسموح بها لا تتجاوز 10% من إجمالي أيام الدراسة، وفي حال تخطى الطالب هذه النسبة دون وجود عذر رسمي فلن يتمكن من الانتقال إلى السنة التالية. هذا النظام يهدف إلى رفع مستوى الانضباط داخل المدارس وضمان التزام الطلاب بالحضور، حيث إن الغياب المتكرر يؤدي إلى فجوات معرفية قد تعيق مسيرة الطالب التعليمية على المدى الطويل.

إقرأ ايضاً:

الأعذار الرسمية المعتمدة للغياب

وضحت الوزارة أن الأعذار المقبولة في حالة الغياب تشمل الإجازات المرضية المعتمدة عبر منصة صحتي، أو إشعار الموافقة الرسمي، أو تقديم مشهد بالمشاركة في أنشطة معتمدة. وبذلك يصبح واضحًا أن الغياب بعذر مقبول لا يدخل في النسبة المؤثرة على نجاح الطالب أو بقائه في المرحلة نفسها، وهو ما يمنح الطالب وأسرته مرونة عند وجود ظروف خارجة عن الإرادة.

درجات المواظبة وأثرها على المعدل الدراسي

بيّنت الوزارة أن درجات المواظبة للطلاب تصل إلى 100 درجة طوال العام الدراسي، وتُحتسب ضمن المعدل الفصلي. هذه الدرجات ليست شكلية وإنما عنصر مهم في تقييم الطالب، حيث تساعد على تعزيز ثقافة الانضباط، وتشجع على الالتزام بالحضور والتفاعل مع المعلمين وزملاء الصف. كما أن المواظبة تعد انعكاسًا لجدية الطالب وانضباطه في حياته اليومية والدراسية.

إن تطبيق هذه الضوابط من وزارة التعليم يعكس رغبتها في بناء بيئة تعليمية أكثر التزامًا، وضمان استفادة الطلاب من المناهج بشكل كامل. الانضباط الدراسي ليس مجرد التزام بالحضور بل هو خطوة مهمة نحو مستقبل أكاديمي ومهني ناجح، لذا على الأسر والطلاب أن يعوا أهمية هذا القرار وأن يسعوا لتحقيق أكبر قدر من الالتزام خلال العام الدراسي.