أكد صندوق تنمية الموارد البشرية في السعودية "هدف" تحقيق إنجازات بارزة خلال النصف الأول من العام الحالي، تمثلت في نمو أعداد المستفيدين من برامجه وتوسيع قاعدة الشركات المستفيدة من خدماته. ويأتي هذا النجاح ثمرة للشراكات الاستراتيجية التي عقدها الصندوق مع القطاعين العام والخاص، والتي ساعدت على مواءمة برامجه مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، إضافة إلى الدعم المستمر من القيادة السعودية لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية.
شراكات استراتيجية لتعزيز فرص التوظيف
اعتمد الصندوق على نهج تكاملي بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة، ما ساهم في توفير أكثر من 267 ألف فرصة عمل للسعوديين خلال النصف الأول من العام، بنسب متقاربة بين الذكور والإناث. هذا التنوع يعكس التوجه نحو بناء سوق عمل متوازن يتيح فرصًا متساوية ويعزز مشاركة جميع فئات المجتمع في التنمية الاقتصادية. كما ساعدت هذه الشراكات على صياغة برامج جديدة تتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة، لتجعل التوظيف أكثر استدامة وفاعلية.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!استدامة التوظيف ونمو المؤشرات الإيجابية
أبرز ما يميز استراتيجية الصندوق الجديدة هو تركيزها على استدامة التوظيف، حيث ارتفعت نسبة بقاء الموظفين السعوديين في أعمالهم بعد انتهاء فترة الدعم إلى 81% في عام 2024 مقارنة بـ 40% فقط في عام 2021. هذا التطور الكبير يعكس نجاح السياسات المتبعة في تمكين الكوادر الوطنية ومنحها فرصًا وظيفية أكثر ثباتًا، إضافة إلى زيادة ثقة القطاع الخاص في قدرات السعوديين وتأهيلهم.
برامج تدريبية وإرشادية لدعم الكفاءات الوطنية
بلغ إجمالي ما أنفقه الصندوق خلال النصف الأول من العام حوالي 3.77 مليار ريال، وُجهت لبرامج تدريبية وإرشادية متنوعة. ففي مجال التدريب، وُقعت اتفاقيات استراتيجية تجاوزت قيمتها 990 مليون ريال واستفاد منها أكثر من 8000 متدرب ومتدربة في تخصصات نوعية مثل صناعة السيارات الكهربائية والتقنيات الحديثة والروبوتات، إضافة إلى برامج تدريب دولية في الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا والصين. أما في مجال الإرشاد المهني، فقد استفاد أكثر من 417 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، بهدف غرس ثقافة العمل في سن مبكرة وتوجيه الطلاب لمسارات مهنية تتناسب مع متطلبات المستقبل. كما ارتفع عدد الشركات المستفيدة من خدمات الصندوق بنسبة 36% ليصل إلى أكثر من 136 ألف منشأة في قطاعات حيوية مثل الصناعات التحويلية والأنشطة المالية والاتصالات.
إن ما يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية من مبادرات وبرامج متكاملة يمثل ركيزة أساسية في تمكين الشباب السعودي وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المستقبلي. ومع هذا التوسع الكبير في مجالات التدريب والتوظيف والإرشاد، يواصل الصندوق لعب دور محوري في دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز التنمية المستدامة عبر استثمار أفضل الطاقات الوطنية.